فرنسا ستدعو مجلس الامن الدولي لحماية مسيحيي الشرق

فرنسا ستدعو مجلس الامن الدولي لحماية مسيحيي الشرق
الخميس ٢٦ مارس ٢٠١٥ - ١٠:٢٣ بتوقيت غرينتش

أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس انه سيدعو خلال جلسة لمجلس الامن الدولي الجمعة الى اقرار "ميثاق عمل" لحماية مسيحيي الشرق وأقليات أخرى تتعرض لعملية "اجتثاث" من ارضها ولا سيما على ايدي تنظيم "داعش" الوهابي الارهابي.

واوضح الوزير الفرنسي في مقابلة تنشرها صحيفة "لاكروا" الجمعة انه تم تكليف الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اعداد هذا النص الذي يهدف الى وضع حد لعملية الاستنزاف التي تتعرض لها الاقليات ولا سيما مسيحيو الشرق الذين يقتلعون من ارضهم.

وقال فابيوس ان "فرنسا وبمبادرتها الى جمع مجلس الامن الدولي ودعوة المجتمع الدولي الى التحرك فانها تدافع عن قضية محقة".

وفي العام 1987 كان عدد المسيحيين في العراق حوالى 1,4 مليون عراقي لم يبق منهم اليوم في هذا البلد الا حوالى 400 الف، وتريد فرنسا المساهمة في وقف هذا النزف.

واوضح فابيوس الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الامن خلال شهر آذار/ مارس ان هذه الشرعة تنص على ان "يحيل مجلس الامن الى المحكمة الجنائية الدولية الجرائم المرتكبة" على ايدي تنظيم "داعش" المتطرف.

وفي سوريا تعرض حوالى 220 مسيحيا للخطف في شباط/ فبراير الماضي على ايدي التنظيم المتطرف ومذاك فرت حوالى الف اسرة آشورية اي حوالى خمسة آلاف شخص من ديارها ولجأت الى مناطق تسيطر عليها قوات كردية وحكومية، بحسب ما افاد مسؤول آشوري.

ولدى اندلاع الازمة في سوريا في آذار/ مارس 2011 كان عدد الآشوريين في سوريا حوالى 30 الف شخص. والآشوريون هم من اوائل الجماعات المشرقية التي اعتنقت الديانة المسيحية.

وفي العراق ايضا استولى تنظيم "داعش" على مناطق تقطنها اقليات مسيحية وايزيدية.

وبحسب تقرير للامم المتحدة نشر في منتصف آذار/ مارس فان الهجمات التي شنها مسلحو التنظيم المتطرف على مناطق الايزيديين قد ترقى الى جريمة "ابادة".

وينص المشروع ايضا على وضع برامج لاعادة المهجرين من ابناء الاقليات المسيحية والايزيدية الى ديارهم وتأمين حماية لهم.

وتأتي المبادرة الفرنسية اثر دعوة بهذا المعنى اطلقها في مطلع آذار/ مارس المؤرخ جاك جوليار والكاتب جان دورميسون ووقع عليها رئيسا الوزراء السابقان آلان جوبيه وميشال روكار، وحذرا فيها من عملية "تطهير اتني وثقافي" يتعرض لها مسيحيو الشرق على ايدي المسلحين المتطرفين.