روحاني: الاتفاق النووي الشامل سيكون لمصلحة الجميع

روحاني: الاتفاق النووي الشامل سيكون لمصلحة الجميع
السبت ١٨ أبريل ٢٠١٥ - ٠٣:٠٦ بتوقيت غرينتش

أكد الرئيس، حسن روحاني، ان ايران تقوم بانشطة نووية سلمية تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وان التوصل الى اتفاق شامل سيخدم مصلحة طهران ومجموعة 5+1 والمنطقة والعالم اجمع.

واضاف الرئيس روحاني اليوم السبت خلال استقباله وزيرة الخارجية الاسترالية جوليا بيشاب ان الجمهورية الاسلامية الايرانية مستعدة للتعاون مع كافة الدول بما في ذلك استراليا بمجال مكافحة العنف والتطرف والارهاب.
وتابع انه يجب الكشف عن جذور الارهاب وتحديده من اجل مكافحته للحيلولة دون انجذاب الشباب عديمي الخبرة الى الجماعات الارهابية، ولاشك ان ذلك لابد أن يتم بصورة منسقة بين جميع الدول.
وحذر روحاني من ان الارهاب يشكل خطرا كبيرا على البشرية قائلا انه يجب أن نبدا تحركا مشتركا ومنسقا لمكافحته بغض النظر عن القضايا القومية والدينية والعرقية.
واكد الرئيس الايراني ضرورة استخدام الاليات السياسية واعتماد الحوار والمنطق لمعالجة القضايا المختلفة، مشيرا الى ان الازمة في اليمن والكارثة التي حلت به يمكن معالجتها سياسيا بعيدا عن اي تحرك عسكري.
واضاف أن الامم المتحدة يمكن أن ترسل لجنة لتقصي الحقائق الى اليمن لمعرفة حقيقة ما يجري هناك و من راح ضحية الغارات الجوية ضد هذا البلد منذ اكثر من 20 يوما.
واعرب عن الاسف بشان عدم تحرك المجتمع الدولي لمعالجة القضية اليمنية، معلنا الاستعداد للتشاور والتعامل مع سائر الحكومات سواء في داخل المنطقة او خارجها لوقف اراقه الدماء باليمن.
واشار الى التباين بوجهات النظر بين دول المنطقة لمعالجة القضايا المختلفة، وقال لابد من أن نقوم بمراجعة التاريخ السياسي للمنطقة خلال الاعوام الماضية حتى تتضح صحة المواقف التي تم اتخاذها حيال التطورات في افغانستان والعراق وسوريا.
واضاف: نحن اكدنا ومنذ اندلاع الازمة السورية عدم تقديم اي دعم للجماعات الارهابية في سوريا، لكن البعض قدموا لها الاموال والسلاح، والجميع شهد ما حدث في سوريا من قتل وارهاب وتخريب.
واشار الى العلاقات الجيدة بين ايران واستراليا، معربا عن امله بان تسهم هذه الزيارة بايجاد المزيد من التطور في العلاقات بين البلدين بالمجال السياسي والاقتصادي والثقافي.
واعتبر تعزيز العلاقات الثقافية والاقتصادية والسياحية بين طهران وكانبيرا ضروريا، مضيفا ان ايران استضافت الملايين من اللاجئين والنازحين من دول الجوار ولا زالت تستضيفهم حتى الان.
من جانبها اشادت وزيرة الخارجيه الاسترالية خلال اللقاء بمواقف الرئيس روحاني بشان مكافحة الارهاب وجذور التطرف قائلة انه يمكن اعتماد مقترح الرئيس الايراني بشان مكافحة الاساليب التي تجذب الشباب الي الجماعات الارهابية كحل لمكافحة الارهاب من جذوره.
ونوهت الى التوجهات المشتركة لايران واستراليا في دعم الحكومه العراقية لدحر جماعة "داعش" الارهابية التي كبدت الشعبين العراقي والسوري الكثير، قائلة ان البلدين يعتقدان بان الحكومة العراقية الحالية بحاجة الى دعم دولي لمكافحة الارهابيين.
واضافت ان استراليا تعتقد بانه يمكن معالجة الازمة اليمنية عبر الحلول السياسية.
ووصفت جوليا بيشاب العلاقات بانها عريقة معلنة عن دعم استراليا لاطار التفاهم الذي تم التوصل اليه في لوزان وقالت اذا ما توصل الطرفان الى اتفاق شامل فان نظام الحظر سينهار وستبدأ مرحلة جديدة من العلاقات بين ايران ودول العالم والجوار.