سلامي: لن نسمح بتفتيش منشآتنا العسكرية، ولا تقلقنا تصريحاتهم

سلامي: لن نسمح بتفتيش منشآتنا العسكرية، ولا تقلقنا تصريحاتهم
الأحد ١٩ أبريل ٢٠١٥ - ٠٩:٠١ بتوقيت غرينتش

اكد نائب القائد العام لحرسِ الثورة الاسلامية في ايران العميد حسين سلامي عدم السماحِ بتفتيشِ المنشآت العسكرية لبلاده بأي شكل من الاشكال.

وشدد العميد سلامي في تصريحات صحفية للقناة الايرانية الاولى مساء امس، على ضرورة حفظ حرمة القواعد العسكرية بعيداً عن أعينِ الجواسيسِ والفرقِ الاجنبية، معتبرا زيارة مفتشين اجانب للمواقع العسكرية بمثابة احتلال تلك الارض لان جميع اسرارنا الدفاعية في ذلك المكان، وهذا الامر يعد إهانة وطنية حتى على مستوى الحديث عن هذا الموضوع.

وقال العميد سلامي: ان من يطلق مثل هذه التصريحات (تفقد المواقع العسكرية الايرانية) فاننا سنرد عليه بالرصاص.

وفي معرض رده على التصريحات الاميركية الاخيرة حول بقاء الخيار العسكري مفتوحاً ضد ايران؛ شدد نائب قائد حرس الثورة الاسلامية على ان فرضيات طهران تشكلت على أساسِ خوض حرب شاملة مع الولايات المتحدة، وان قدراتنا الدفاعية منتشرة في المنطقة ولا هواجس لدينا في هذا المجال. مؤكداً أن مثل هذه التصريحات لا تقلق ايران.

واوضح العميد سلامي، "اننا شاركنا في حرب غير مباشرة مع اميركا خلال مرحلة الدفاع المقدس على سبيل المثال او خلال الحروب الاقليمية وقد اطلعنا من خلالها على القدرة العسكرية الاميركية بصورة غير مباشرة"، لافتاً الى ان ايران لديها اشراف استخباراتي على الاميركان وتعرف جيدا مواطن ضعفهم وقدرتهم.

وفي الشأن اليمني قال العميد سلامي: ان الدول العربية التي شنت العدوان على اليمن ان كانت تمتلك قدرة وفن الحرب وبدلا من مهاجمة الشعوب العربية المستضعفة والمسلمة عليها ان تعلن فقط انها سلمت الفلسطينيين قذيفة صغيرة او كبيرة، وعندها سنعلن كيف عملت مئات الاف الصواريخ التي سلمناها لحزب الله في لبنان والمقاومة الفلسطينية.

واشار الى ان السعودية تسعى الى الهيمنة على العالم العربي وقال: انه وطبقا للمعلومات التي لدينا فان قادة التحالف السعودي ضد اليمن جرى تبليغهم بقرار الهجوم على اليمن قبل 6 ساعات من بدء الهجوم وهذا الامر يعتبر تحقيرا تاريخيا لبلد مثل مصر ولاينبغي لها ان تقبل بمثل هذا التحقير فيما انتهجت باكستان موقفاً ذكياً في هذا المجال.

واوضح العميد سلامي، ان النظام السعودي يواجه تحديات داخل نظامه ومن اجل احتواء هذه التحديات وتصديرها الى الخارج اقدم على هذه المغامرة (العدوان على اليمن).

واعلن ان السعودية لو حققت نجاحا اقليميا واحدا فانها ستتعرض لسائر جيرانها ومن هنا فان مشاركة دول الجوار هذه في الحرب على اليمن يعد انتحارا.

وافاد بان العدوان على اليمن كان حماقة فريدة لآل سعود لانه اماط اللثام امام الشعوب المسلمة عن وجهه الاسرائيلي.

ولفت العميد سلامي الى ان الشعب اليمني سطر بطولات كثيرة طيلة تاريخ مقاومته البرية، ولذا فان نظام آل سعود ليس لديه الجرأة والقدرة على خوض الحرب البرية في اليمن.

وتابع العميد سلامي اننا ندعم اليمن سياسيا واذا فتح الباب امامنا سنقدم له المساعدات الانسانية ولن ندخر جهدا في دعم هذا البلد، فاننا نفكر بوحدة العالم الاسلامي اكثر منهم.

وفيما يتعلق بنشاط البحرية الايرانية قال العميد سلامي: ان بحريتنا لم تنتهك المياه الاقليمية لاي بلد، فاننا شعب متحضر ولن نتطاول على حق الدول في السيادة على حياضها ولكن اذا ما تعرض اسطولنا البحري في المياه الحرة لاي تهديد من الاخرين فانهم سيواجهون بالتأكيد ردنا القوي وهم يعلمون وقد شاهدنا تعاملهم معنا حتى الان كان منطقيا.

واكد العميد سلامي في نفس الوقت ان كل قدرة ايران تهدف الى صون كرامة وعظمة وحرية وعزة وشموخ المسلمين ونواميسهم.

وتابع، ان السعودية وبعدوانها على اليمن ستواجه رد فعل مقلق ومدمر لن يطول زمانه وهي الان تواجه طريقا مسدودا وباتت تتخبط بين مواصلة عدوانها او التخلي عنه فيما باتت حركة انصار الله اليوم تسيطر على 90 بالمئة من اليمن رغم العدوان الذي دخل يومه الـ25.  

وعلق على سقوط مطار في اليمن بيد القاعدة بالقول هل السعودية قادرة على ضمان عدم تكرار حادثة الحادي عشر من سبتمبر لسكان الابراج السكنية في الدول العربية.