العدوان السعودي على اليمن... نهاية مرحلة وافق غامض+فيديو

الثلاثاء ٢١ أبريل ٢٠١٥ - ٠٩:١٧ بتوقيت غرينتش

(العالم) 21/04/2015 - وأخيرا اضطرت السعودية إلى وقف عدوانها على اليمن. لم ترفع الراية البيضاء في صنعاء. ولم تحقق الرياض أي هدف من أهدافها. الانجاز الوحيد الذي حققته هو سقوط الآلاف بين قتيل وجريح بسبب القصف العنيف على مدنهم وبيوتهم وبناهم التحتية.

لم تتورع السعودية عن استعمال أساطيلها الجوية لإلقاء حمم قنابلها وصواريخها على اليمنيين دون تفريق بين ملعب رياضي أو معهد علمي أو مركز حكومي.

لكن اليمنيين حققوا مكسبا إضافيا آخر هو بوادر تصدع في القيادة السعودية اضطر معه الملك سلمان إلى إخراجه للعلن قبل سويعات من تجرعه كأس الهزيمة. أصدر أمرا ملكيا لقوات الحرس الوطني التي يقودها متعب بن عبدالله بالانخراط إلى جانب القوات التابعة لوزارة الدفاع والقوات الجوية السعودية في الحرب على اليمن.

وكانت قوات الحرس الوطني نأت بنفسها عن التورط في المستنقع اليمني ولم يصدر حتى قرار وقف العدوان أي تصريح رسمي مصور عن الأمير متعب.

وتزامن التخبط السعودي مع توجه قطع حربية أميركية بحرية من مياه الخليج الفارسي إلى بحر العرب. قيل إن الهدف هو تشديد الحصار على اليمن لكن شكوكا بدأت بالظهور بعد قرار وقف العدوان.

وكانت معطيات سياسية عديدة تحدثت عن محاولات لتنفيذ وقف قريب لإطلاق النار. ما أشر عمليا إلى قرب وقف العدوان السعودي على اليمن الذي مارس حتى الآن سياسة ضبط النفس وتجنب الرد على الاعتداء الذي يتعرض له دون أي مبرر قانوني أو أخلاقي.

الرئيسُ الإيراني حسن روحاني اعربَ عن املهِ في التجاوب مع مبادرةِ بلادِه لحل الأزمة واطلاقِ حوارٍ يُفضي الى تشكيلِ حكومةِ وحدةٍ وطنية.

وقال روحاني إنّ التدخلَ العسكري ليس خِيار تسويةِ للأزْمةِ في هذا البلد.

وتحدثت أنباء عن وساطة تقوم بها عمان والمانيا تلاقت عمليا مع المبادرة الإيرانية ذات البنود الأربعة والتي تشدد على وقف العدوان أولا ثم حوار يمني يمني بعيدا عن أي تدخل خارجي.

وهي مبادرة أرسلتها إيران إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزعتها على نطاق واسع عالميا. وقام وزير خارجيتها محمد جواد ظريف بتسويقها لدى عدد من الدول العربية والاسلامية.

01:10 - 22/04 - IMH