آية الله خامنئي: سلوك شرطة أميركا مع السود أنموذج للاقتدار الظالم

آية الله خامنئي: سلوك شرطة أميركا مع السود أنموذج للاقتدار الظالم
الأحد ٢٦ أبريل ٢٠١٥ - ٠٩:٥٠ بتوقيت غرينتش

أكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي أن السود في الولايات المتحدة الاميركية يتعرضون للظلم وعدم الاهتمام والإذلال، معتبرا سلوك الشرطة الأميركية مع السود أنموذجا من الاقتدار الظالم.

ولدى استقباله قادة ومنتسبي قوى الأمن الداخلي الإيراني، قال قائد الثورة الاسلامية أن ايران لا تريد "اعتماد الاقتدار البولیسي الهولیودي والذي تعتمده المجتمعات الغربیة وأميرکا حیث أن مثل هذا الاقتدار لن یوفر الأمن فحسب بل انه سیؤدي الی زعزعة الامن أیضا"، كما استنكر طريقة "التعامل القاسي الذي تعتمده الشرطة الاميرکیة ضد المواطنین السود"، معتبرا ایاه "نموذجا بارزا للاقتدار الظالم".

وأضاف آية الله خامنئي "إنه ورغم کون الرئیس الاميرکي من السود إلا ان أبناء جلدته یعانون من الظلم علی ید الشرطة الاميرکیة التي لاتحترم هؤلاء بل تعمد الی اذلالهم أیضاً، الامر الذي أدى الی اثارة الاضطرابات في أميرکا".

واعتبر قائد الثورة الاسلامية ان قوى الامن الداخلي "مظهر السيادة والامن" لجمهورية ايران الاسلامية، مؤكدا ان توفير الامن الفردي والاجتماعي والاخلاقي والمعنوي والنفسي في المجتمع يعتبر من اهم مسؤوليات هذه القوة وقال، ان الضرورة لارساء الامن هو "اقتدار الشرطة" الا ان هذا الاقتدار يجب ان يكون مترافقا مع العدالة والانصاف والعطف.

ولفت الى اهمية ارساء الامن كمهمة اساسية لقوى الامن الداخلي واضاف، ان ارساء الامن ليس مقولة دعائية وكلامية، بل ان المواطنين يجب ان يشعروا بوجود الامن.

واكد آية الله خامنئي، ان قوى الامن الداخلي يجب ان لا تقنع باي حد للامن في ابعاده المختلفة سواء في الطرق بين المدن او في المدن والحدود والمراكز المختلفة، واعتبر توفير الامن النفسي للمجتمع احدى الحالات المهمة جدا واضاف، ان التصدي لزعزعة الامن النفسي في المجتمع كقلق العوائل من تواجد ابنائها في الشوارع والمتنزهات خوفا من احتمال انجرارها للتعاطي بالمخدرات والقلق من انحراف الشباب نحو الفساد، اكبر اهمية بكثير من التصدي بالقوة المادية لزعزعة الامن، حيث ينبغي مواجهة مثل هذه الامور بصورة جادة.

واعتبر العمل باقتدار من قبل الشرطة بانه يشكل ضرورة لتوفير الامن في المجتمع وقال: ان قوى الامن الداخلي هي مظهر السيادة والامن في جمهورية ايران الاسلامية، لذا فانه عليها ان تكون مقتدرة، الا ان هذا الاقتدار لا يعني ممارسة الظلم والتحرك غير المنضبط.

واكد آية الله خامنئي "اننا لا نسعى وراء الاقتدار البوليسي الهوليوودي المفروض في المجتمعات الغربية والاميركية" واضاف: ان مثل هذا الاقتدار لا يؤدي الى توفير الامن بل من شانه ان يزعزع الامن.

واعتبر تعامل الشرطة الاميركية مع السود من نماذج الاقتدار الظالم واوضح قائلا: هنالك في اميركا الان حيث رئيس الجمهورية من السود، يتعرض السود الى الظلم والاهمال والاهانة، ومن شان مثل هذا التعامل ان يؤدي الى خلق الاضطرابات.

واكد قائد قائد الثورة بان الاقتدار المنشود من النظام الاسلامي، هو الحزم الى جانب العدالة والانصاف والعطف، "فمثلما ان الباري تعالى رحمان رحيم فانه صاحل عذاب اليم ايضا".

كما نوه الى ضرورة واهمية التزام القانون على صعيدي التعامل مع المواطنين وداخل تنظيم قوى الامن الداخلي وقال، نظرا للمستوى الواسع لعلاقة قوى الامن الداخلي مع المواطنين فمن المهم جدا نزاهة هذا التنظيم لان وجود قوة نزيهة وحازمة يمكنه ان يشكل مصدرا لسمعة نظام جمهورية ايران الاسلامية.

واكد قائد الثورة الاسلامية ضرورة الارتقاء بالنواحي العقائدية والاخلاقية وكذلك الاعتماد على العمل والابداعات العلمية في قوى الامن الداخلي، داعيا مختلف القطاعات للتعاون معها.

ووجه آية الله خامنئي الشكر والتقدير لقوى الامن الداخلي للخدمات والجهود الحثيثة التي بذلتها خاصة خلال ايام عطلة عيد النوروز.

من جهته قدم قائد قوى الامن الداخلي العميد اشتري تقريرا عن انشطة وبرامج هذه القوة وقال: ان ازدياد نسبة الكشف عن الجرائم واستمرار مكافحة تجار المخدرات ورفع مستوى الجهوزية للسيطرة على الحدود وخفض الاضرار الناجمة من حوادث المرور بنسبة 7 بالمائة وتعزيز التواصل مع النخب والحركة المتقدمة في العلم والتكنولوجيا والدفاع عن القيم الثورية والاسلامية، تعتبر من المهام الاساسية لقوى الامن الداخلي.

واعتبر انه من غير الممكن اتخاذ خطوات واسعة من دون وجود تنظيم ملتزم وثوري وترويج الفكر التعبوي والادارة الجهادية وكذلك التعاطف والتعاضد مع المواطنين وجميع المؤسسات الاخرى واضاف، اننا نستخدم كل طاقاتنا بصدق واخلاص لنقترب اكثر فاكثر من مكانة الشرطة التي تليق بسمعة جمهورية ايران الاسلامية.