وقفة احتجاجية قرب سفارة الاحتلال بالأردن عشية ذكرى “النكبة”

وقفة احتجاجية قرب سفارة الاحتلال بالأردن عشية ذكرى “النكبة”
الجمعة ١٥ مايو ٢٠١٥ - ٠٦:١٦ بتوقيت غرينتش

نظم حشد من أعضاء ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية في الأردن، مساء الخميس، وقفة احتجاجية أمام مسجد الكالوتي القريب من مقر السفارة الإسرائيلية، غربي العاصمة عمان، مطالبين بإلغاء معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية، عشية الذكرى الـ67 “للنكبة”، حسب مراسل وكالة “الأناضول”.

وحسب موقع "راي اليوم" ردد المشاركون في الوقفة هتافات تطالب بـ”إلغاء” النهج التفاوضي العربي مع "إسرائيل"، مؤكدين أن “المقاومة هي السبيل لتحرير فلسطين”.
ومن بين الهتافات التي أطلقها المشاركون “تسقط تسقط المفاوضات”، و”قاوم ولا تساوم”، و”لا سفارة ولا سفير على أرض أردنية”، و”يا دقامسة يامغوار يا بطل الأغوار”، في إشارة منهم إلى الجندي الأردني أحمد الدقامسة، المحكوم عليه بالمؤبد (25 عاما) المتهم بقتل سبع مستوطنات عام 1997 في منطقة الأغوار الأردنية المحاذية لفلسطين، لسخريتهن منه أثناء تأدية الصلاة.
ورفع المشاركون في الوقفة الأعلام الأردنية والفلسطينية، وحملوا لافتات كُتب عليها: “تسقط المفاوضات.. يسقط نهج المساومة”، و”الرد المناسب على جرائم الاحتلال إلغاء معاهدة وادي عربة (معاهدة السلام الإسرائيلية الأردنية)”، و”لا للتقسيم، نعم لوحدة فلسطين وحريتها”، و”الوحدة والمقاومة طريقنا إلى التحرر”.
ومن المنتظر أن تقام اليوم عدة فعاليات ووقفات احتجاجية في عدد من المدن الأردنية إحياءً لذكرى “النكبة”، إذ دعت جماعة الإخوان المسلمين أنصارها إلى مهرجان “حق العودة” في مخيم البقعة، شمال العاصمة، فيما دعا ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية الذي يضم أحزاب: البعث التقدمي، البعث الاشتراكي، الشيوعي، حشد، الوحدة، الحركة القومية، أنصاره إلى مهرجان في مجمع النقابات المهنية بالعاصمة تحت شعار “الوحدة والمقاومة طريقنا للتحرير والعودة”.
و”النكبة”، مصطلح يطلقه الفلسطينيون على استيلاء “المجموعات اليهودية المسلحة” على أراض فلسطينية وتهجير أهلها عام 1948، لإقامة كيان "إسرائيل"، وعلى إثر ذلك هُجّر الآلاف من الفلسطينيين من أراضيهم وفقدوا مساكنهم، وتوزعوا على بقاع مختلفة من أنحاء العالم.
ويحيي الفلسطينيون ذكرى “النكبة” في 15 من مايو/أيار كل عام، بمسيرات احتجاجية، وإقامة معارض تراثية تؤكد على حق العودة، وارتباطهم بأرضهم التي رحل عنها آباؤهم وأجدادهم عام 1948.
وكان الأردن وكيان الاحتلال الإسرائيلي أنهيا في أكتوبر / تشرين الأول عام 1994، 46 عاماً من حالة الحرب بينهما، بتوقيع اتفاقية سلام عرفت إعلامياً باسم “وادي عربة”، تضمنت بنود تعاون اقتصادي وثقافي بين البلدين، وهو ما اعتبرته قوى المعارضة تطبيعاً للعلاقات مع كيان الاحتلال، وتدعو منذ حينه إلى رفض الاتفاقية وإلغائها.