الشيخ قاسم: مصممون على تحرير كل ارض لبنانية يحتلها التكفيريون

الشيخ قاسم: مصممون على تحرير كل ارض لبنانية يحتلها التكفيريون
السبت ٢٣ مايو ٢٠١٥ - ٠٢:٠١ بتوقيت غرينتش

أعلن نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن "هناك 400 كلم مربع من الأراضي اللبنانية في جرود عرسال محتلة من الارهاب التكفيري، فكما هناك أرض محتلة من قِبل إسرائيل هناك أرض محتلة من قِبل التكفيريين"، مؤكداً أن المقاومة مصممة على مواجهة التكفيريين لتحرير الأرض وأنها "ستستمر باستهدافهم، ولكن للأسف هناك من يغطِّيهم سياسياً ويقبل باحتلالهم".

وبحسب موقع "المنار" تابع قاسم، في كلمة ألقاها في حفل تكريم نجمات البتول الذي أقامته جمعية كشافة الإمام المهدي (عج) في قاعة مدرسة المهدي – الحدث، "التكفيريون يحتلُّون أراضٍ لبنانية في جرود القلمون وعرسال، وهم خطر مباشر على لبنان وأرضه وقراه، ومن أماكنهم في القلمون وجرود عرسال انطلقت السيارات المفخخة التي قتلت في الضاحية وفي أماكن أخرى في لبنان"، لافتا الى أن "هؤلاء كانوا قد أعلنوا قبل ذوبان الثلج بأنهم يريدون الهجوم علينا لاحتلال عدد من القرى وفرض مشروعهم، وكانت النتيجة أن أعددنا العدة وواجهناهم نحن بهجوم مضاد بالتعاون مع الجيش السوري، واستطعنا بحمد الله تعالى أن نلحق بهم خسائر فادحة وأن نحرر أكثر من 300 كلم مربع من الأراضي المحتلة من قبلهم".

وفي السياق، اشار قاسم الى أن "هناك بعض السياسيين في لبنان وبعض أتباعهم يفضِّلون أن تدخل داعش والنصرة إلى قرى لبنانية اضافية واحتلالها، على أن يحمل حزب الله مكرمة تحرير الأراضي التي يتضرَّرون هم من احتلالها"، داعيا هؤلاء السياسيين الى "الجلوس سويًّا لنتفق، فإذا أراد جماعة المستقبل مثلاً أن يحرروا الأرض بالتعاون بينهم وبين حزب الله فنحن حاضرون أن ننسق معهم، وإذا أرادوا أن يلجأوا إلى قناة الدولة اللبنانية من خلال الحكومة فنحن نقبل أن تتخذ الحكومة القرارات المناسبة لتحرير الأرض بالطريقة المناسبة ونحن ننتظر ليحرروها، ولكن إذا لم يحصل هذا ولا ذاك فنحن عاقدوا العزم على أن نتخذ الإجراءات المناسبة لحماية شعبنا وبلدنا وتحرير أرضنا من الإرهاب التكفيري".

وأوضح قاسم أنه في حال قالوا "اجلسوا جانبًا والقوى المسلحة الرسمية تقوم بالواجب، فأمامكم تجربة الرمادي في العراق، هناك قالوا لا نريد الحشد الشعبي أن يقاتل حتى لا يكون هناك حساسية بين السنة والشيعة، فجلس الحشد الشعبي جانباً، وبدأ القتال في الرمادي فدخلت داعش إلى كل المنطقة وأصبحت الأنبار بيدها".

من جهة ثانية، وصف نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم التفجير الارهابي الذي استهدف مسجد الامام علي (ع) في بلدة القديح في القطيف في المنطقة الشرقية في السعودية ب "الجريمة النكراء"، مشيراً الى أن الارهاب التكفيري الذي خلفها "لا يعرف جماعته الله ولا يتقونه، لأنهم يقتلون المؤمنين داخل المسجد".

كما تساءل الشيخ قاسم "ما الفرق بين تفجير المسجد بعبوة أو قصف المسجد بالطيران ليسقط على رؤوس المصلين، وما الفرق بين سيارة مفخخة يدخل فيها انتحاري إلى سوق شعبي، وقصف الطيران السعودي لسوق شعبي في اليمن وقتل الأبرياء"، مشيرا الى أن "العدوان السعودي مثل عدوان القاعدة وعدوان اسرائيل، كلهم مدرسة واحدة في البعد عن الله وارتكاب الجرائم بحق البشرية".