في عيد المقاومة والتحرير ...

السيد نصر الله: هذه هي أيام انتصار الدم على السيف

السيد نصر الله: هذه هي أيام انتصار الدم على السيف
الأحد ٢٤ مايو ٢٠١٥ - ٠٣:١٧ بتوقيت غرينتش

قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، اليوم الاحد، في ذكرى انتصار المقاومة، هذه هي أيام انتصار الدم على السيف، أبارك لكل اللبنانيين والعرب والمسلمين وأحرار العالم هذا العيد، وأبارك لكم كل الأعياد المتزامنة مع هذا العيد.

وفي كلمة مباشرة عبر شاشة ضخمة في الاحتفال بالذكرى السنوية لانتصار المقاومة في 25 أيار عام 2000 قال السيد نصر الله، "أتوجه بالتحية إلى كل الشهداء والجرحى والمقاومين وعائلتهم وإلى كل أهلنا الذين صمدوا وتحملوا على مدى سنوات طويلة، وإلى كل الذين أسسوا هذه المسيرة من الامام موسى الصدر إلى السيد عباس الموسوي إلى الشيخ راغب حرب وإلى الشهيد عماد مغنية وإلى كل الذين ساندوا أو ايدوا هذه المقاومة وإلى الصديقين الوفيين الجمهورية الإسلامية في إيران والجمهورية العربية السورية".

واكد ان هذه هي أيام انتصار الدم على السيف، أبارك لكل اللبنانيين والعرب والمسلمين وأحرار العالم هذا العيد، وأبارك لكم كل الأعياد المتزامنة مع هذا العيد.

وتابع: قبل البداية والدخول إلى موضوع الخطاب في هذا العيد الوطني، أتوجه باسمى ايات العزاء والمواسات إلى أهلنا في بلدة القديح في القطيف على ما اصابهم في التفجير الإرهابي، نعزيهم بشهدائهم ونسأل الله لجرحاهم الشفاء والعافية، ونسأل الله لهم جميعا أن يعينهم على مواجهة هذا الخطر المحدق وأن يحميهم.

كل العمالة والخيانة والطعن من الظهر لم تمنع المقاومة من اهداء انتصارها لكل اللبنانيين والفلسطينيين

ونوه السيد نصرالله الى أنه منذ انطلقت المقاومة، انقسم اللبنانيون في الموقف السياسي والإعلامي، كان البعض يتحدث عن الاسرائيلي كصديق وحليف بل كان ينظر ويتحدث عنه كمنقذ، وعندما يريد أن يتحدث عن اعتداءات الاسرائيلي على اللبنانيين كان يبرر ذلك ويحمل المقاومة المسؤولية ويعتبر أن ما يقوم به الاسرائيلي هو مجرد ردود أفعال على المقاومة.
وشدد على أنه من هنا انطلقت المقاومة، من بيروت العاصمة إلى الضاحية والضواحي، إلى صيدا والبقاع الغربي وراشيا وتواصلت.
وقال: كان هناك ناس يشاركون المقاومة في فهمهما لكنهم لم يحركوا ساكنا، أما الذين أمنوا بالمقاومة وسلكوا طريقها كان لديهم الإيمان بالقدرة على صنع النصر وإلحاق الهزيمة وأن ما حصل ليس مكتوبا، عندما حصل الإجتياح في العام 1982، إختلف اللبنانيون في التفسير والفهم، بعض اللبنانيين كان لهم فهم واضخ وتشخيص صحيح لأهداف الاجتياح وللخطر الإسرائيلي ولم يصدقوا ما كان يقال، ولكن مع الأسف كان هناك آخرين على موجات مختلفة.

وتابع: بعضهم كان يراهن على الاجتياح ويعلق عليه الآمال ويدخلون معه إلى مناطق لاحتلالها ويشاركون في المجازر وبعض هؤلاء اكمل هذه المساعدة حتى إلى يوم 25 أيار في العام 200، البعض الآخر لم ير في الاجتياح أي مشكلة لكنه لم يتعاون، وهناك صنف آخر كان على الحياد بالمطلق لا يعنيه أي شيء بل يبحث عن مشاكله الشخصية ليحلها، لكن كان هناك صنف لديه فهما صحيح لهذا الخطر ورتب على هذا الفهم موقفا وكان له ارادة.

وأشار الى ان بعض المواقف السياسية والإعلامية منذ اليوم الاول كانت توهن بالمقاومة وبانجازاتها التي كان يعترف بها الأعداء، كان هناك دائما من يتهم المقاومة بوطنيتها، ويقدمها كمرتزقة لسوريا وايران ويغطي جيش لحد ويتعاطف معهم، في المقابل كان هناك من يؤيدها سياسيا وشعبيا ودافع عنها إلى يوم الإنتصار.

وأكد أنه بعد الانسحابات الاسرائيلية، واصلت المقاومة عملها حتى العام 2000 حيث الهزيمة الاسرائيلية المذلة بلا قيد أو شرط وكانت انتصارا واضحا قويا.

وأشار الى أنه على ضوء الفهم والتشخيص وتوفر الارادة والعزم، انطلقت المقاومة المسلحة، اللبنانية والإسلامية والفلسطينية، هذه المقاومة بمختلف قواها وفصائلها نجحت خلال 3 سنوات فقط الحاق الهزيمة بالاسرائيلي وفرضت عليه دون قيد أو شرط الانسحاب من بيرون ومناطق اخرى وصولا إلى الشريط الحدودي المعروف وثبتت من خلال هذه الوقائع جدوها ومع ذلك استمر النهج السياسي والإعلامي الطاعن.

وأكد السيد نصر الله ان هذا الانتصار بعد توفيق الله صنعه بعض اللبنانيين، لكن هذا الإنتصار الذي صنعه هذا البعض أراد أن يكون لكل اللبنانيين، مضيفا: نحن بالارادة كتبنا ما كان يجب أن يكتب، وبركات الانتصار عمت على كل اللبنانيين، والمقاومة في مثل هذه الأيام تعاطت بكل إنسانية مع كل الذين تعملوا وقدمت نموذجا أخلاقيا في التعاون، ومع ذلك البعض يحاول أن يشبه فصائل المقاومة بداعش.

وشدد أنه لو لم يكن لدى هذه البعض من اللبنانيين هذا الفهم للخطأ ولم يكن لديهم هذه الارادة والعزم للفعل المقاومة ماذا كان سيحصل؟ لم لم تكن هناك مقاومة أين كان سيكون الجنوب والبقاع والضواحي والشمال؟

وقال السيد نصر الله: لولا المقاومة كانت اسرائيل ستمتد إلى كل لبنان، لكم أن تتخيلوا هذا المشهد لتدركوا هذه المنة الإلهية، يجب أن نعرف هذه النعمة وأن نشكر هذه النعمة ونحافظ عليها لأننا بحاجة إليها في مواجهة كل الأخطار القادمة.