الداخلية السعودية: داعش يسعى لتقسيم المملكة إلى 5 مقاطعات

الداخلية السعودية: داعش يسعى لتقسيم المملكة إلى 5 مقاطعات
الأحد ٢٤ مايو ٢٠١٥ - ٠٦:٢٥ بتوقيت غرينتش

قال العميد بسام عطية المسؤول في وزارة الداخلية السعودية أن تنظيم "داعش" يسعى لتقسيم المملكة إلى خمس مقاطعات، مشيرا إلى أن هذا التنظيم الإرهابي يهدف لزرع الفتنة في المملكة على حد تعبيره.

وأضاف عطية، في مؤتمر صحفي عقدته وزارة الداخلية السعودية الأحد، أن لدى تنظيم داعش استراتيجية أساسية وهي استهداف رجال الأمن، موضحا أن أفراد خلية داعش خططوا لاغتيال خمسة ضباط بعضهم من أقارب بعض أفراد الخلية، غير أن الأجهزة الأمنية أفشلت مخطط تحديد منازل رجال الأمن الخمسة.

ولفت إلى أن اثنين من قتلة الجندي الغامدي، ذهبا إلى حفل زفاف بعد ارتكاب جريمتهم لإبعاد الشبهة عنهم، إلا أن رجال الأمن تمكنوا من القبض عليهم خلال 48 ساعة.

وأضاف أن القتلة، رأوا أن قتل الغامدي حلال بينما تصويره حرام، مشيراً إلى أنهم اختلفوا أثناء توزيع المهام بينهم وقت تنفيذ الجريمة.

ولفت العميد عطيه إلى أنه لا حدود لنطاق التجنيد في خلية داعش، موضحاً أن عبدالملك البعادي أخذ البيعة من أفراد قام بتجنيدهم وأرسلهم عبر وسيط إلى زعيم تنظيم داعش، كما أنهم يجندون الأطفال وصغار السن عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لاعتناق الفكر التكفيري، ويحرضونهم على قتل أقاربهم.

وأشار إلى أن أهداف التنظيم بعيدة المدى فهي عسكرية واقتصادية وأمنية وغيرها، مضيفا أن "الحادث الأمني، الذى شهدته القطيف هو أكبر دليل على تنفيذ هذه الاستراتيجية على أرض الواقع".

فيما قال المتحدث باسم الداخلية السعودية اللواء منصور التركي إن منفذ عملية القديح من صغار السن ويبلغ من العمر 20 عاما، وقد استغل الصغار في مثل هذه العمليات، مؤكداً أن والده موقوف لدى الأجهزة الأمنية من قبل.

واكد اللواء التركي أن جريمة القديح، أكدت إدراك المجتمع لغايات الجماعات الإرهابية.

واستشهد 23 شخصاً من المصلين واُصيب نحو مئة آخرين في اعتداء ارهابي استهدف مسجد الامام علي عليه السلام في بلدة القديح بمنطقة القطيف شرقي السعودية، وقد تبنت داعش هذه العملية.

واكتفى الملك سلمان بن عبدالعزيز ببرقية لولي عهده محمد بن نايف كي يتقدم بالعزاء لأهالي "المتوفين" (شهداء الاعتداء)، كما دعا الى محاسبة كل من اشترك في الجريمة الارهابية، فيما اتهم الكثير من الناشطين الحكومة السعودية بالمسؤولية عن التفجير الارهابي بسبب نهج الشحن الطائفي الذي تعتمده عبر وسائل إعلامها وحتى منابر المساجد خاصة في ظل حربها الهوجاء على اليمن.