صحف عربية تحمل أمريكا مسؤولية تمدد "داعش"

صحف عربية تحمل أمريكا مسؤولية تمدد
الأربعاء ٢٧ مايو ٢٠١٥ - ٠٧:٢٣ بتوقيت غرينتش

على الرغم من إشادة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن بـ"تضحية وشجاعة" الجيش العراقي في مواجهة "داعش"، فإن العديد من الصحف العربية - خاصة العراقية - الصادرة صباح اليوم وجهت انتقادات لاذعة لواشنطن بسبب انتقاد وزير الدفاع الأميركي للجيش العراقي.

وافاد موقع (بي بي سي عربي) ان وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر كان قد قال الأحد 24 مايو/أيار إن معركة الرمادي أظهرت افتقار الجيش العراقي إلى الإرادة في القتال ضد جماعة "داعش".
وهو ما حدا بالعديد من الصحف إلى الرد بالقول إن التحالف بقيادة أمريكا هو الذي يفتقر إلى "الجدية" في التعامل مع داعش.
وتقول جريدة البينة العراقية على صفحتها الأولى: "المستشارون الأمريكيون أدوات للتقسيم وداعش يتوسع مع ضربات التحالف".
وتقول جريدة العالم العراقية إن "سيطرة داعش على الأنبار أثبتت فشل الاستراتيجية المتبعة من قبل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية".
ويتهم جمال كمال في صحيفة الوفاق الإيرانية الصادرة بالعربية الولايات المتحدة بالتواطئ مع داعش.
ويقول الكاتب إن "جمیع التقاریر الإخباریة التی کانت ترصد تحرکات "داعش" قبل سقوط تدمر بأیام قلیلة، کانت تؤکد أن هناك أرتالاً من المرکبات التابعة لـ"داعش" تعبر الحدود العراقیة باتجاه تدمر، وأن تحرك هذه الأرتال کان تحت مراقبة قوات التحالف الذی تقوده أمریکا، ضد "داعش".
ويستطرد الكاتب إلى القول إنه: قد بات واضحاً بعد سقوط تدمر وکذلك سقوط الرمادي في العراق في نفس الوقت، أن أميرکا، لیست جادة في حربها ضد داعش فحسب، بل هی متواطئة مع هذا التنظیم التکفیري الإرهابي".
ويتساءل خالد الزبيدي في جريدة الدستور الأردنية: "هل يعقل أن كل الأقمار الاصطناعية وطائرات المراقبة والرصد التي تلاحق سيارة بعينها بين الجبال في عدة دول من اليمن إلى أفغانستان وباكستان، لاتستطيع رصد 400 مركبة محمَّلة بالأسلحة والمجرمين يدمرون ويقتلون بالمئات في مناطق متفرقة في سوريا والعراق، ومئات المركبات التي تصل إلى الإرهاب من دول حدودية لشمال سورية دون أن ترصد؟".
ويضيف الكاتب: "يقينا إن الدعم البشري والمادي للإرهاب الدولي الجديد المسمَّى بـ"داعش" مسكوت عنه من الكبار وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأميركية وإن أعلنت غير ذلك".
وتعليقا على تصريحات كارتر، يقول إسماعيل زاير في جريدة الصباح الجديد العراقية إنه حتى لو صحت تقديرات وزير الدفاع الأميركي فإن اللوم يقع على واشنطن.
ويوضح الكاتب أن: 'المستشارين' الأميركيين، معنيون بتمييز العامل المعنوي في المقاتل الذي يدربونه ومن واجبهم، كما في كل العقائد العسكرية، أن يشذبوا السلوك النفسي والبدني والعقلي للمتدرب في أثناء التدريب. فغياب الرغبة أو الإرادة للقتال تدخل في باب التخاذل والجبن، وهو أمر تقع مسؤولية تشخيصه على المدرب والمستشار".
ولكن هذا لا يعني أن الضباط المقصرين لن يحاسبوا، بحسب جريدة المستقبل العراقي، إذ تقول الجريدة إن "لجنة الأمن والدفاع النيابية طالبت الحكومة أمس الاثنين بأسماء القادة العسكريين المتخاذلين في المعارك ضد تنظيم 'داعش' الإرهابي لمحاكمتهم عسكريا".
كما وصف صحيفتا الزمان العراقية والثورة السورية تصريحات بايدن بالمحاولة "لطمأنة" العبادي بعد تشكيك كارتر في الجيش العراقي.