خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأرميني...

وزير الخارجية السوري يصف القيادة التركية بـ"السفاحين الجدد"

وزير الخارجية السوري يصف القيادة التركية بـ
الأربعاء ٢٧ مايو ٢٠١٥ - ٠٣:٥٣ بتوقيت غرينتش

إعتبر وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم، اليوم الأربعاء، أنه لو أنزل "المجتمع الدولي العقوبة الضرورية بحق السفاحين الذين ارتكبوا المجازر الأرمنية في مطلع القرن الماضي، لما تكرر وتجرأ أحفادهم اليوم في تركيا على ارتكاب المجازر عبر أدواتهم في سوريا".

وتساءل المعلم، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأرميني إدوارد نالبانديان، عما سيفعله المجتمع الدولي "للسفاحين الجدد؟" وذلك بحسب موقع "سانا".

ورداً على سؤال حول تصريحات وزير الخارجية التركية جاويش أوغلو في شأن وجود اتفاق مبدئي بين تركيا والولايات المتحدة على تقديم دعم جوي للمسلحين، قال المعلم: "إن تركيا ترتكب أفعالاً عدائية فى سوريا أسوأ بكثير من هذا التصريح.. وهو (جاويش أوغلو) يعلم أن استخدام الأجواء السورية من قبل طائرات غير سورية عدوان موصوف، وبالتالي من حق الجمهورية العربية السورية بما تملكه من إمكانيات التصدي لهذا العدوان".

وأكد المعلم أن العلاقة بين سوريا وروسيا وإيران أعمق بكثير مما يظن البعض، وهم لم ولن يتأخروا عن تقديم الدعم لصمود سوريا، لافتاً الإنتباه إلى أنه "لو كنا ننتظر المجتمع الدولي حتى يعاقب هؤلاء المجرمين لما قدمنا قوافل الشهداء والجرحى، ونحن لم ننتظر وربما لن ننتظر طالما أننا نملك إرادة وأملا بالنصر ونشعر بأن شعبنا يؤازر قواتنا المسلحة لتحقيقه".

وأشار إلى أن وجهات النظر مع وزير الخارجية الأرميني كانت متطابقة حول ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وكذلك حول أولوية مكافحة الإرهاب في سوريا، مشدداً على العلاقات الوطيدة التي تربط البلدين والتي يعززها وجود مواطنين سوريين أرمن هم مواطنون أرمن في أرمينيا أيضاً.

بدوره، أوضح نالبانديان أن زيارته لسوريا تأتي في "فترة زمنية صعبة يمر بها الشعب السوري الصديق"، معرباً عن "قلقه الكبير من المواجهات المستمرة في سوريا والأزمة الإنسانية الحاصلة والأعداد الكبيرة للضحايا والكوارث التي نتجت عن عمليات الإرهابيين".

وقال نالبانديان إن زيارته سوريا هذا العام بالتحديد لها مدلول رمزي، على اعتبار أنه قبل مئة عام ارتكبت إبادة جماعية بحق مليون ونصف المليون أرمني في الإمبراطورية العثمانية، مشيراً إلى أن  "الصحراء السورية كانت في تلك الفترة المحطة الأخيرة لمئات الآلاف من ضحايا الإبادة، حيث مد الشعب السوري يد العون لمواطني الأرمن الناجين فأضحت سوريا بالنسبة لهم الملجأ والوطن الثاني".

وأكد أن عدم معاقبة مرتكبي هذه الجرائم يولد جرائم جديدة والدليل على ذلك الجرائم المروعة التي يرتكبها الإرهابيون اليوم، قائلاً "نحن نشهد اليوم على فظائع وأعمال وحشية جديدة اضطر بسببها ملايين السوريين ومن بينهم عشرات الآلاف من الأرمن إلى سلوك طريق التهجير مرة أخرى".