كاتب بريطاني ينتقد "بي بي سي" لعدم تغطيتها مجازر تدمر

كاتب بريطاني ينتقد
الإثنين ٠١ يونيو ٢٠١٥ - ٠٨:٣٠ بتوقيت غرينتش

نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالا تحدثت فيه عن هدف تخريب جماعة "داعش" الارهابية للآثار. وانتقد عدم التغطية المنصفة لمجازر "داعش" بحق المدنيين في تدمر مقابل التغطية الواسعة لخطر انقراض احد الطيور النادرة في المدينة.

ويقول كاتب المقال إنه يجد من الغريب أن يهتم الجميع بالدمار في مدينة تدمر رغم أنه من المقنع أن يشعر البعض بذلك خوفا من وقوع المدينة في أيدي عناصر "داعش" والذين يصفهم بأنهم "مخربون بهدف التخريب فقط".

ويوضح الكاتب أنه يقارن بين المساحات التى أفردتها الصحف لاستيلاء "داعش" على تدمر، الموقع التراثي من العصر الروماني، بتلك المساحات التى أفردتها لقتل ما بين 200 و400 شخص في المدينة فيجد الميزان مائلا.

ويقول الكاتب إن حياة إنسان واحد أو طفل أو سيدة تساوي أكثر من كوكب الأرض بأسره.

وينتقد هذا الكاتب شبكة بي بي سي البريطانية على تغطيتها "الفقيرة للقتلى في تدمر عبر تقرير قصير ثم لحق به سريعا تقرير أطول وأعمق عن الخطر الذي يهدد أحد طيور المدينة المعرضة للانقراض".

ويتسائل الكاتب: "هل كنا سنقوم بنفس التغطية إذا كان القتلى من البريطانيين؟".

ويستعرض الكاتب تاريخ المدينة منذ عهد الملكة زنوبيا مكرورا بالتاريخ الإسلامي، ويوضح أن المعبد الروماني الذي كان قائما في المدينة وقت دخول الاسلام الى سوريا تم تحويله إلى مسجد بينما تحولت أغلب الأنقاض الرومانية إلى مصدر للحجارة الخاصة بالبناء.

ويختم مقاله قائلا: "هناك بالفعل إعدامات يقوم بها مقاتلو التنظيم في المسرح الروماني في تدمر، إذاً دعونا نحرص على أن تكون طيور المدينة النادرة بعيدة عن هذه الإعدامات".