خاص: هل سيتوج الاتراك اردوغان باشا امبراطورا؟!

الأحد ٠٧ يونيو ٢٠١٥ - ٠٧:٤٦ بتوقيت غرينتش

انقرة(العالم)-07/06/2015- أنهت الحكومة والمعارضة في تركيا حملتيهما للانتخابات التشريعية المقررة اليوم الاحد، حيث يسعى حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا للحصول على غالبية المقاعد لتعديل الدستور وتعزيز صلاحيات الرئيس رجب طيب اردوغان، لكن استطلاعات الرأي تظهر قلق الناخبين من تغيير النظام البرلماني الى نظام رئاسي.

وتشتعل الساحة السياسية في تركيا عشية الانتخابات البرلمانية، انتخابات الأحد ستحسم نتائجها مسار السياسة التركية، ففي الوقت الذي يسعى فيه الرئيس اردوغان إلى تحويل النظام في تركيا من برلماني إلى رئاسي يعارض الأتراك بشدة هذا الأمر ويعتبرونه محاولة لإحكام قبضته على جميع مناحي السلطة في تركيا.
وقال مواطن تركي لقناة العالم الاخبارية الاحد: النظام الرئاسي غير مناسب لتركيا، علينا التطور وأن نصبح ديمقراطيين أكثر، هذا ما علينا أن نفكر به الآن.
واضاف اخر : ليفعلوا ما يشاؤوا، الوضع سيبقى على حاله طالما يوجد سرقة وفساد في هذه الحكومة.
مسؤولوا الحكومة الذين يسوقون للنظام الرئاسي يقولون أن الهدف هو تأسيس نظام رئاسي يحترم الحريات ويطبق الآلية المنشودة لإدارة البلاد بطريقة متوازنة، لكن استطلاعات الرأي تشير إلى أن حوالى  79 % من الأتراك شددوا على أنه من الضروري مواصلة العمل وفق النظام البرلماني مقابل 12 % فقط أيدوا التحول إلى النظام الرئاسي، حتى أن 43 بالمئة فقط من أعضاء الحزب نفسه يؤيدون ذلك.
وقالت مواطنة تركية لقناة العالم الاخبارية: طبعا أريد النظام الرئاسي، لأجل المزيد من الحرية والديمقراطية، مثل أميركا.
واضاف مواطن تركي : هل نصنع من أردوغان ملكاً علينا؟، هكذا أفهم النظام الرئاسي، على أية حال أردوغان يظن نفسه ملكا الان، فكيف إذا أصبحت جميع الصلاحيات في يده.
وقال آخر: أغرقوا البلاد في مستنقعات الفساد، هذا كله لم يكفهم، والآن يريدون التحول إلى النظام الرئاسي.
مخاوف كبيرة تجتاح الشارع التركي من تحول النظام إلى رئاسي، حيث أن ذلك سيزيد حسب رأيهم من سياسة التغول وقمع الخصوم السياسيين بطريقة حكم الرجل الواحد .
ويجمع الاتراك على رفضهم تحويل نظام الحكم من برلماني الى رئاسي لان ذلك يزيد من سيطرة حزب او اشخاص بعينهم على مقاليد الامور ما يعزز النزعة السلطوية بشكل مناف للديمقراطية
MKH-7-07:52