مصادر العالم: التوصل لاتفاق هدنة باليمن واستمرار الخلاف بالتفاصيل

مصادر العالم: التوصل لاتفاق هدنة باليمن واستمرار الخلاف بالتفاصيل
الجمعة ١٩ يونيو ٢٠١٥ - ١٠:١٣ بتوقيت غرينتش

أفادت مصادر قناة العالم في جنيف عن التوصل لاتفاق على هدنة طويلة الأمد تمهد لحوار بين مختلف الأطراف اليمينة وصولاً إلى عملية انتقال سياسي شامل.

وأضافت المصادر، أن المنظمة الدولية تعمل على إعداد صيغة بيان للخروج به من مشاورات جنيف، وينص الاتفاق على وضع آلية للانسحاب بالتزامن مع الهدنة الانسانية ورفع الحصار وتسهيل عمل المنظمات الإنسانية وإدخال المساعدات إلى كافة المناطق اليمنية والتفاوض على تشكيل عملية انتقالية سياسية إلا أن الخلافات ما زالت قائمة حول تزامن الهدنة والانسحاب.

وكان المتحدث باسم الامم المتحدة أحمد فوزي اعلن في وقت سابق عن موافقة جميع أطراف المشاوارت اليمنية في جنيف على هدنة إنسانية، فيما يواصل وفد الرياض المدعوم سعوديا التمسك بمطالبه بانسحاب الجيش واللجان الشعبية من المدن والمحافظات.

فرغم إعلان الأمم المتحدة عن موافقة جميع الأطراف على هدنة رمضانية إلا أن المشاورات لم تتمكن حتى اللحظة من ايقاف آلة القتل السعودية التي لم تر في حلول الشهر الكريم أي وازع أو حافز يحول دون استمرارها بارتكاب جرائمها.

فيما تثار العديد من علامات الاستفهام حول طبيعة الهدنة التي يجري الحديث عنها وانعكاساتها على الأرض والحصار الذي تفرضه الرياض على الشعب اليمني والموقف من المليشيات التكفيرية التي تتحين الفرص للانقضاض على المدن والمحافظات اليمينة.

فوفد الرياض المدعوم سعوديا يواصل تمسكه بسقوفه المرتفعة التي لا إمكانية بتطبيقها على الأرض إلا بالحكم على اليمن بالدمار والسقوط تحت سلطة القاعدة وداعش.

فالشرط المسبق لإقرار الهدنة التي ما زالت طبيعتها ومدتها مدار للبحث والذي يطالب بانسحاب الجيش اليمني واللجان الثورية من المناطق التي حرروها من القاعدة خلال الأشهر المنصرمة تشكل تمهيدا مباشرا للجماعات التكفيرية بإعادة احتلال هذه المناطق وبسط نفوذها.

إلا أن هذه الحقيقة لا تحرج لا الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي ولا جماعته فالرجل دعم عدوان دولة أجنبية على شعبه وتقاتل مليشيات كتفا إلى كتف مع الجماعات التكفيرية.

النبرة المتعالية لوفد الرياض ومحاولات محاصرة وفد المكونات اليمينة السياسية بدء من إعاقة خروجهم من اليمن ورفضهم تمثيل الأحزاب الثلاثة عشر بشكل مناسب عبر فرض صيغ تحجم التمثيل الشعبي لهذه المكونات عبر قولبتها ضمن سبعة وفود هذه الممارسات تواصلت في جنيف عبر الاعتداء على الوفد ومحاولة مهاجمته وسبه وشتمه بغية حرف الرأي العام العالمي الذي ينظر إلى وفد الرياض كممثل للمصالح السعودية في المشاورات ومتعاون معها في العدوان على الشعب اليمني.