مزاعم مفبركة ، واحكام ظالمة

مزاعم مفبركة ، واحكام ظالمة
السبت ٢٠ يونيو ٢٠١٥ - ٠٦:١٠ بتوقيت غرينتش

يحار المرء عندما يرى كيف تقلب الانظمة الحقائق وتفبرك الوقائع وتطالب شعوبها بتصديقها وتأييد مزاعمها.ولكن " حبل الكذب قصير" ، فنظام آل خليفة المدعوم عسکریا وسياسيا من النظام السعودي والولايات المتحدة وبريطانيا يحاول دائما الايحاء للاخرين بانه ضحية تآمر دول اخرى تريد زعزعة استقرار البحرين واسقاط نظامه. انه يطرح اكاذيب ومزاعم لا يمكن تصديقها وتبعث على الضحك والسخرية.

فمزاعم النظام الخليفي أخيرا باكتشاف مستودع متفجرات في منطقة مأهولة  تقف خلفه مجموعة يقودها بحرينيان موجودان في ايران يستهدفان أمن البحرين والسعودية ، مزاعم مكررة يطرحها النظام الخليفي ، كلما اُدين من قبل منظمات حقوق الانسان و حتى من اقرب المنظمات والدول الداعمة له ، فهذا النظام فقد مصداقيته عند حماته الامريكان والانجليز بسبب انتهاكاته الصارخة لحقوق ابناء شعبه و حكمه الظالم ضد قادة الحراك السلمي وخاصة أمين عام جمعية الوفاق الشيخ علي سلمان الذي لازال وحتى بعد إصدار حكم السجن اربع سنوات ضده ،  يدعو الى الحراك السلمي للبحرينيين .

إن هذا النظام لم يأخذ العبرة من المصير الذي آل اليه صدام حسين الذي كان  كلما واجه احتجاجات أبناء شعبه يعلن عن كشف مؤامرة يتهم فيها ايران بانها وراء تلك الاحتجاجات ، وقد ارتكب نظام صدام المقبور جرائم ضد الشعب العراقي وقتل الملايين من العراقيين لكي يبقى في الحكم ، ولكن شاء الله ان يفضحه ويدينه بسبب جرائمه ويخذله أمام العالم بعد ان اختفى في حفرة هروبا من المصير المحتوم وقد اخرجه اسياده الامريكان من تلك الحفرة وتلقى جزاءه العادل نتيجة ما ارتكبه من اعمال يندى له جبين الانسانية.

هكذا نرى نظام آل خليفة لا زال يسير على طريق  صدام ومبارك وبن علي والقذافي في قمع معارضيه واطلاق التهم يمينا وشمالا عله يحكم اياما اخرى ، ولكن هذا النظام الذي لا يعير أي اهتمام بحقوق شعبه ، يحاول اسكات صوت الشعب الذي يطالبه بحقوقه القانونية والشرعية معتمدا على دعم ال سعود له ، وقد وضع قواعده العسكرية تحت تصرف الامريكان والبريطانيين ظنا منه ان هؤلاء قادرون على الحفاظ على حكمه القائم على الظلم والتمييز والقمع والاستفراد بالسلطة وتعطيل الحياة البرلمانية واستخدام القوة والبطش مقابل تحرك سلمي محق .

ان ما قام به الشیخ علی سلمان هو قول " کلمة حق عند  سلطان جائر" فهو يدعو منذ انطلاق حركة احتجاج  الشعب البحريني آل خليفة الى تحقيق مطالب الشعب البحريني والاستماع الى كلمته ولكن النظام لا يروق له قول الحق بل انه لا يفهم الا لغة القوة وهذا ما يرفضه البحرينيون ويتحركون بكل هدوء وسكينة مطالبين بحقوقهم القانونية والشرعية ، ولكنهم يواجهون البطش من جانب النظام الذي ينتمي الى اقلية تحكم البلاد ولا يستمع الى مطالب اكثرية الشعب البحريني .

ان اساليب نظام  آل خليفة في مواجهة مطالب الشعب البحريني ، هي أساليب بالية لا يمكن ان تستمر،  لان الشعب البحريني لا يكل ولا يمل في حركته السلمية ، رغم القمع الذي يشهده يوميا فهو صامد أمام ردود فعل النظام الذي يستخدم الاساليب البوليسية ويواصل استخدام الاسلحة الفتاكة والمحرمة ضده ويرتكب عمليات القتل والاعتقال والمحاكمات غير القانونية واصدار أحكام ظالمة ضد ابناء الشعب والعلماء والشخصيات السياسية التي لا يمكنها ان تسكت على حكم ملك ظالم يحتمي بانظمة تستخدم نفس الاساليب في حكم شعوبها.

*شاكر كسرائي