ويكيليكس يكشف عن تورط السعودية بافتعال ازمات مأساوية بالمنطقة

ويكيليكس يكشف عن تورط السعودية بافتعال ازمات مأساوية بالمنطقة
الأحد ٢١ يونيو ٢٠١٥ - ٠٤:٥٩ بتوقيت غرينتش

كشفت وثائق نشرها موقع ويكيليكس حقائق خطيرة عن تورط النظام السعودي في افتعال أحداث مأساوية في المنطقة وتدخله السافر في شؤون الدول الاخرى.

ونشر الموقع الشهير 70 الف وثيقة بعضها مصنف في خانة السري للغاية، من بين نصف مليون مسربة من الخارجية السعودية والأجهزة الأمنية والعسكرية، معلناً عن نشر المزيد من الوثائق لتصل اجمالاً الى اكثر من مليون وثيقة سعودية، حيث أظهرت إحدى الوثائق أن نظام آل سعود هو اول من ارسل مسلحين عرباً واجانب الى سوريا كانوا معتقلين في سجون المملكة.

أما البرقيات السعودية المسربة، فتميط اللثام عن نظام ديكتاتوري، يقول ناشر ويكيليكس جوليان أسانج: ان هذا النظام لم يحتفل فقط بقطع رأس 100 شخص هذا العام، بل أيضا أصبح يشكل تهديدا لنفسه وجيرانه، على حد وصف الأسترالي جوليان أسانج، في إشارة إلى التدخل في شؤون الجوار.

كما كشفت برقيات أخرى مسربة.. تورط السعودية في الحرب على سوريا.. فقد أكدت برقية دعم الرياض للإرهاب.. وهي من وزارة الداخلية السعودية.. وتشير إلى إعفاء مئات المتهمين.. في قضايا قتل واغتصاب وغيرها.. مقابل إرسالهم إلى ما أسمته الوثيقة بالجهاد في سوريا.. وصرف معاشات شهرية لعائلاتهم.

بينما كشفت برقية أخرى للداخلية السعودية.. شرعنة الاتجار بالقاصرات السوريات.. ممن فقدن ذويهن في المعارك.. تحت عنوان شهادة منح موافقة زواج.

ومن أبرز الوثائق المسربة.. دعم الرياض لمشايخ في العراق.. اتهموا بالتحريض على العنف.. وسعي الأمير نايف المبكر.. للتواصل مع بعض الأطراف الطائفية في العراق..

كما كشفت الوثائق المسربة.. دعم الرياض للحركة الإسلامية في كردستان العراق.. إلى جانب دعم سعد الحريري في لبنان ماديا.. وتحت عنوان شراء الصمت.. كتب موقع ويكيليكس تقريرا.. عن كيفية تحكم الخارجية السعودية.. في وسائل الإعلام العربية.. إلى درجة أن ذاك الإعلام.. قد تجاهل قطع رؤوس مائة سجين.. منذ بداية العام، كما يقول جوليان أسانج.

وعلى سبيل المثال تكشف برقية مسربة.. سعي الرياض لتقديم الدعم المالي.. للمؤسسات الإعلامية المؤثرة في تونس.. كما تشير برقية أخرى إلى أن السعودية.. تنتهج سياسة المواجهة أحيانا.. كما هو الحال مع وثيقة أخرى.. تكشف سعي الرياض لحظر قناة العالم.. من القمر الصناعي عربسات.. ولاحقا محاولة إضعاف بث القناة الإيرانية.   

وتضمنت احدى الوثائق المسربة.. طلب الخارجية السعودية.. من سفارتها بالقاهرة منع المرشحين الإسلاميين.. لاسيما محمد مرسي من الوصول إلى السلطة.. كما كشفت وثيقة أخرى مسربة.. صادرة عام 2011.. عن غضب وزير الدفاع حينها عبد الفتاح السيسي.. من مؤسسة الرئاسة إبان حكم مرسي.

وفي برقية أخرى متعلقة بالشأن المصري.. بعثت السفارة بالقاهرة رسالة للخارجية السعودية.. تشير فيها إلى أن إخوان مصر.. لن يسعوا إلى التقارب مع إيران.. في حين اعتبرت وثيقة أخرى.. أن نائب المرشد خيرت الشاطر.. زار قطر لإعداد نفسه لرئاسة مصر.. قبيل الانتخابات الرئاسية عام 2011.