العميد جلالي: حجم السلاح الذي تشتريه السعودية يجعلها تهديداً بالنيابة

العميد جلالي: حجم السلاح الذي تشتريه السعودية يجعلها تهديداً بالنيابة
السبت ٢٧ يونيو ٢٠١٥ - ٠١:١٧ بتوقيت غرينتش

إعتبر رئيس منظمة الدفاع المدني الإيراني العميد غلام رضا جلالي، الحجم الهائل للسلاح الذي تشتريه السعودية بأنه يجعلها تتحول من منافس أقليمي إلى تهديد بالنيابة.

وقال العميد جلالي إن إحدى المجلات المتخصصة في مجال المعدات العسكرية أكدت بأن السعودية اشترت وخزنت أسلحة بحجم أسلحة الصين، "وهو الأمر الذي يجعل السعودية تتحول من بلد منافس إلى تهديد بالنيابة حيث ينبغي علينا الاستعداد لنماذج جديدة من المواجهة."

وأوضح: إننا الآن في مواجهة جادة مع الأميركيين في مختلف الأصعدة.. وينبغي علينا أن نفهم ما هي استراتيجية الأميركيين والخطوات التي سيتخذونها والبرامج التي يتابعونها.

وأشار إلى القواعد العسكرية الأميركية المتواجدة في منطقة الخليج الفارسي، معتبراً هذا الأمر بأنه يجعل من أميركا وإيران جارتين عدوتين ومواجهتين لبعضهما بعضا.

وأشار إلى التغييرات في الاستراتيجية الأميركية والتي أصبحت مصدراً للتطورات في المنطقة، لافتاً إلى تصريحات الرئيس الأميركي الذي أكد بأن على بلاده تغيير نهجها السابق في المنطقة لعدة أسباب، منها أن التواجد العسكري يكلف بلاده أثماناً باهظة وأن حركات مقاومة تبلورت في المنطقة وأن المعاداة لأميركا في المنطقة أصبحت تترسخ داخل مجتمعاتها.

وأضاف أن النهج الأميركي الجديد هو عدم تدخل الأميركيين في نزاعات المنطقة ولكنهم تابعوا هذا الأمر عبر حلفائهم الإقليميين في الإطار اللوجيستي والاستخباري والاستشاري والتحالف السياسي في الأجواء الدولية.

وأوضح العميد جلالي بأن هذا النهج الأميركي خلق أنموذجاً جديداً من التهديد في إطار الحرب النيابية، وأضاف أن: التحالف الذي تبلور بعنوان التحالف العربي بقيادة السعودية يشن الآن حرباً شرسة ضد اليمن بدعم استشاري وتسليحي من جانب أميركا والكيان الصهيوني.

واعتبر العميد جلالي التوتر مع السعودية بأنه يدور حول 5 محاور، هي: 

المحور الأول هو الحرب العقيدية والأيديولوجية، بسبب أنهم يروجون للفكر التكفيري السلفي فيما نحن ندعو للفكر الإسلامي الأصيل،

والمحور الثاني هو التهديدات الأمنية،

والمحور الثالث هو المجال الاقتصادي ومن ضمنه انخفاض أسعار النفط،

والمحور الرابع هو المجال السايبري

والمحور الخامس هو المجال العسكري.

وصرح بأنه يمكن مشاهدة التدخل السايبري السعودي في حادثة مهاباد (شمال غرب إيران) التي وقعت قبل فترة، وأضاف أن: الجهات الأمنية المختصة تقول بأن 80 بالمائة من الدعوات الموجهة للمواطنين للمشاركة في إثارة الاضطرابات إثر حادثة مهاباد كان مصدرها السعودية.