بالصور؛ شبح أمهات "داعش" خلف تفجيرات السعودية والكويت

بالصور؛ شبح أمهات
الثلاثاء ٣٠ يونيو ٢٠١٥ - ٠٧:٤٩ بتوقيت غرينتش

قبل عامين أرسلت "ريما الجريش" زوجة أحد المعتقلين لدى السلطات السعودية ابنها "معاذ الهاملي" (16 عاما)، إلى سوريا لمشاركة جماعة "داعش" في القتال، وسرعان ما التحقت به في نوفمبر 2014 بعد مبايعتها "البغدادي" مصطحبة بقية أبنائها الأربعة (مارية 14 عاما، وعبد العزيز 13 عاما، وسارة 8 أعوام، وعمار 6 أعوام).

بهذا بدأت المرأة وظيفتها في صفوف "داعش" وجبهة النصرة (فرع القاعدة في سوريا) والذي تدعمه السعودية وقطر وتركيا وسيطر على مدينة ادلب قبل شهرين، إلا أن تفجير المساجد من قبل انتحاريين مراهقين، وإدراج أجهزة الأمن السعودية لأطفال بين عناصر خلايا الجماعات المتطرفة تورطوا في محاولات اغتيال، كان كفيلا بالكشف عن تطور جديد لأدوار "أمهات داعش".
تمدد "نسوة القاعدة" منذ مقتل زعيمها "أسامة ابن لادن" وموقعهن الحديث في قوائم وزارة الداخلية السعودية، كشف عنه خليل الخليل عضو مجلس الشورى ورئيس لجنتها الأمنية سابقا حيث تضم الإصلاحيات السعودية 19 امرأة موقوفات في شبهة الانتماء للفئة الضالة ونحو 12 امرأة سعودية في سوريا يقمن بأعمال مباشرة في خدمة "داعش" وفقا لموقع صحيفة المرصد.
كانت قد أعلنت حسابات" داعش" في أوقات مختلفة عن هوية بعض من التحقن إلى صفوفه من بينهن "ندى القحطاني"، و"ريما الجريش"و "أروى البغدادي"، وإحباط محاولة كل من "مي الطلق" وأمينة الراشد".
لعبت السعوديات في مدينة "الرقة" السورية معقل تنظيم "داعش" إلى جانب "داعشيات" غربيات وإفريقيات وعربيات، بحسب ما أفاد به الخليل أدوارا مباشرة في صفوف التنظيم بدءا بتجنيد الأطفال والمراهقين والفتيات ومساعدة القضاة وكذلك في عمليات التحقيق مع النساء من الفصائل الأخرى وكذلك في التعليم، قائلا "هناك قلق من قبل المختصين بتكليف النساء بتنفيذ أعمال إجرامية بعد أن أدرك "داعش" أهمية الدور الذي قد يقمن به".
المصدر يرصد الدور الجديد لـ"داعشيات" "البغدادي" من خلال ما كشفت عنه مفخخات الأحزمة الناسفة في مساجد السعودية والكويت وموقعهن في قوائم "خلايا داعش".
مايو 2015 ظهر من جديد اسم "مي الطلق" أو من تعرف بلقب "أخت الشهداء" (سليمان الطلق 21 عاما قتل في مواجهات أمنية في السعودية وكان ضمن خلية بقيق)، والآخر "محمد الطلق" 20 عاما، قتل في معارك مع جبهة النصرة في سوريا، وسبق أن ألقت السعودية القبض عليه وأفرج عنه بعد فترة وجيزة.
عقب إدراج اسم شقيقها "عبد الله عبد الرحمن سليمان الطلق" (15 عاما)، ضمن قائمة المتورطين بأحداث تفجير مسجد "القديح" في "القطيف" شرق السعودية وعددهم 21 موقوفا، ومن جملة التهم التي وجهت إلى المجموعة التي انضم لها كانت تبني فكر تنظيم "داعش" والدعاية له وجمع الأموال ورصد تحركات رجال الأمن وعدد من المواقع الحيوية والتستر على المطلوبين أمنيا.
28 أبريل 2015 أعلنت وزارة الداخلية السعودية القبض على 93 متطرفا بينهم امرأة سعودية تتلقى الأوامر من "داعش"، وبحسب ما كشفت عنه إحدى الحسابات المختصة بمتابعة أخبار المعتقلين في السعودية ومناصرتهم تكنى هذه السيدة بـ"أم عاتكة" وهي الكنية التي نشطت من خلالها عبر "تويتر" في الترويج للنفير والقيام بعمليات انتحارية.
من تغريداتها "ضجيج النفير ولهيب القتال وعنف الاستشهاد يقابله هدوء الرحيل ونور القناديل وضحكات الحور".
انضمت "أم عاتكة" إلى خلية مكونة من 9 سعوديين نشطوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي حاولت "استدراج أحد العسكريين واغتياله" دون أن تنجح في تنفيذ ذلك، و"أم عاتكة" من إحدى محافظات شمال السعودية اعتقلت في جمادي الأولى 1436.
يونيو 2015 أعلنت السلطات السعودية عن قائمة  تضم 16 مطلوبا سعوديا لتورطهم بالانتماء لـ"داعش" عقب إحباط اللجان الشعبية حادثة التفجير الانتحاري في مسجد "العنود" بالدمام (شرق السعودية).
في 2015 هددت الداعشية السعودية ندى معيض القحطاني المتواجدة في سوريا قناة "العربية" السعودية بارتداء حزام ناسف هي وشقيقها "جليبيب" لتفجيرالقناة ردا على ما نشره المصدر ذاته بشأن معلومات عن المطلوب الامني السعودي شقيق أخت جليبيب عبد الهادي معيض القحطاني
كان "جليبيب" "عبد الهادي معيض القحطاني " (21 عاما) شقيق "ندى معيض القحطاني" أو من اشتهرت بلقب "أخت جليبيب"من بين من عرضت الداخلية السعودية مكافآت مالية تقدر بمليون ريال سعودي لمن يدلي بمعلومات تساعد في القبض عليه.
"أم سيف الله" كانت قد أعلنت عن التحاقها بصفوف تنظيم "داعش" ومبايعتها البغدادي في 2013 فور وصولها مدينة "الرقة" السورية، وذلك بعد عام على احتفائها بخروج شقيقها والذي لم يتجاوز حينها (18 عاما ) للقتال إلى جانب "داعش"، سرعان ما التحق بها زوجها "أبو محمد الأزدي" وبعد ذلك والدها.
إعلان الداخلية الكويتية في 28 يونيو 2015 عن اسم منفذ التفجير الانتحاري الذي طالع جموع المصلين في مسجد الإمام الصادق في منطقة الصوابر، وهو السعودي "فهد سليمان عبد المحسن القباع" او من يكنى "أبو سليمان الموحد" (21 عاما). أعاد إلى الواجهة من جديد "أم عبد الله القباع" زوجة المعتقل لدى الاجهزة الامنية على خلفية قضايا أمنية "عبد الكريم القباع"، كذلك اعتقال الأمن وقبل فترة وجيزة من تفجير "الصوابر" لأبنائها الاثنين عبد الله وعبد الرحمن القباع، وفي مطلع 2014 ألقت السلطات الأمنية القبض على "عبد الله سليمان القباع " مع مجموعة أخرى.
هذا ويعمل "داعش" و"النصرة" على تجنيد نساء أجانب وعرب (من السعودية تحديدا) مع العلم ان قادة هذه المجموعات الارهابية أغلبهم سعوديون وعراقيون وتونسيون، لكن أغلب الانتحاريين هم سعوديون، وهم يفجرون المساجد غالبا.