وقالت الصحيفة في تقرير إن هناك "وثائق لمكتب الخارجية البريطانية تعود إلى العام 1983 أظهرت معرفة الدبلوماسيين الغربيين في العاصمة العراقية بغداد بتطوير الجيش العراقي أسلحة كيمياوية قبل استخدامها في حربه ضد الإيرانيين ولقمع الاكراد".
وأوردت الوثائق مراسلات السفير البريطاني في العراق آنذاك السير جون موبرلي لوزارة الدفاع البريطانية وجهاز الاستخبارات ليعلمهم بافتتاح مصنع للمبيدات الحشرية في العراق، معربا عن شكوكه حول إنتاج المصنع لأسلحة كيمياوية، ومشيرا الى استيراد المصنع مضخاته من شركة بريطانية تسمى (Weir).
وتكشف المراسلات عن امتناع الخارجية البريطانية، وبالتحديد قسم مراقبة انتشار الأسلحة بداخلها، عن وضع قيود على عملية تصدير مضخات للمصنع العراقي الذي كان يتواجد بمدينة سامراء.
كما أوردت الوثائق تقاعس الخارجية البريطانية عن إصدار قوانين تمنع شركة (Weir) من تصدير مضخاتها للمصنع العراقي، موضحة أن للعراق الحق الكامل في اقتناء سلاح كيمياوي في حال عدم استخدامه، ومرجحة أن قرار منع التصدير ومراقبة تسليح العراق لم يكن مؤثرا.
وأشارت الصحيفة الى أن "20 ألف إيراني سقطوا ضحايا جراء استخدام الجيش العراقي للأسلحة الكيماوية في الحرب التي استمرت من العام 1980 حتى العام 1988، كما تستمر معاناة الكثيرين ممن تعرضوا لتلك الغازات في عهد الحرب".