حواتمة: قطر وتركيا تتوسطان بالمفاوضات بين حماس وتل ابيب

حواتمة: قطر وتركيا تتوسطان بالمفاوضات بين حماس وتل ابيب
السبت ٠٤ يوليو ٢٠١٥ - ٠٥:٤٣ بتوقيت غرينتش

قال نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن قطر وتركيا تنقلان رسائل بين حكومة بنيامين نتنياهو وبين حركة المقاومة الاسلامية حماس.

وكان اكثر من قيادي في حركة "فتح" قد اتهم حماس صراحة بعرقلة جهود ما يسمى بحكومة الوحدة الوطنية لأنها "تراهن على المفاوضات التي تجريها سرا مع الجانب الاسرائيلي لإقامة كيان مستقل في قطاع غزة" حسب ما جاء في موقع ميدل ايست اونلاين الاماراتي المعادي للاخوان المسلمين وحماس.

وأشار حواتمة إلى أن مفاوضات حماس مع "اسرائيل" تتركز "حول ما يصطلح عليه بالتهدئة أو الهدنة طويلة المدى ومدتها خمس سنوات يمتنع خلالها الجانبان عن ممارسة نشاطات حربية ضد أي منهما".

وتقول مصادر في حركة فتح إن "حكومة اليمين المتطرف بقيادة نتنياهو، تهدف من مفاوضاتها السرية الجارية مع حركة حماس لتكريس فصل غزة عن القدس والضفة، ولقتل إمكانية قيام دولة فلسطينية على حدود العام 67 والحصول على الأمن الدائم".

وقال حواتمة إن حماس تهدف من وراء هذه المفاوضات إلى أن "يرفع الحصار الاسرائيلي عن غزة ويفتح باب إعادة الإعمار ودراسة إنشاء ميناء خاص لغزة"حسب تعبيره.

وكان موقع "والا" نشر قبل ايام خبرا جاء فيه أن قطر وتركيا وضعتا مشروعا لوقف إطلاق النار طويل الأمد بين حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" وتل ابيب.

وأوضح الموقع الإسرائيلي أن مبعوثين من الدولتين قدموا لـ"حماس" النقاط الأساسية للمشروع، ثم نقلتها تركيا بعد ذلك إلى تل ابيب، ويتضمن المقترح إنشاء ميناء بحري ترسوا فيه السفن الخاصة بالتجارة في الأراضي المحتلة ويخضع للرقابة والتفتيش، كما ستخضع أي سفينة لتفتيش دقيق قبل وصولها على يد قوات من الحلف الأطلسي (ناتو).

وكشف الموقع أن المبعوث القطري محمد علي المعدي زار فلسطين المحتلة والتقى منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي المحتلة يوآف مردخاي.

وأشار إلى أن المبادئ الأساسية للمشروع تم تقديمها إلى ممثلي حركة حماس في تركيا وقطاع غزة بواسطة مبعوثين قطريين وأتراك، كما تم نقل المشروع إلى مسؤولين بالسلطة الفلسطينية.

وحذر زعيم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من أن "هذه التهدئة (المرتقبة التي تسعى إليها حماس) ستؤدي إلى كوارث كبيرة تتمثل في تكريس الانقسام (الفلسطيني)، وتكثيف عمليات تهويد وأسرلة القدس المحتلة، واستفحال الاستيطان ونهب الأرض في الضفة بما فيها منطقة الأغوار وتحويل الضفة إلى مجموعة من الجزر المنفصلة عن بعضها البعض بما يخدم خطط نتنياهو التي أعلنت يوم الانتخابات".

ونبه حواتمة إلى أن الاستعمار الاستيطاني قفز من 97 ألف مستوطن عام 93 عند توقيع اتفاق أوسلو ليصبح الآن 800 ألف (350 ألفا في القدس و450 في الضفة والأغوار)، مشيرا إلى أن نتنياهو يريد أن يتجاوز عددهم المليون مستوطن في فترة من 2 إلى 3 سنوات ليصعّب بذلك إمكانية إقامة دولة فلسطينية متواصلة الأطراف.

وأشار حواتمة إلى "أن نتنياهو سيطرح بعد ذلك حلا إقليميا إسرائيليا، أي حلّا بين الدول العربية و"إسرائيل" يقوم على ما هو أسوا مما كان عليه الوضع قبل عام 67، وهو سيكون إما دولة في غزة أو رميها على أكتاف مصر وما يتبقى من جزر في الضفة على أكتاف الأردن".

كلمات دليلية :