كيف أحبط الجيش والمقاومة هجوم "النصرة" في الزبداني؟

كيف أحبط الجيش والمقاومة هجوم
الثلاثاء ٠٧ يوليو ٢٠١٥ - ٠٧:٠١ بتوقيت غرينتش

صد الجيش السوري والمقاومة اللبنانية الهجوم الذي شنته «جبهة النصرة» ومجموعات مسلحة أخرى في الزبداني، واستكملا عملية القضم التدريجي للمناطق التي يسيطر عليها المسلحون.

ونفى مصدر ميداني، لـ «السفير»، تراجع الجيش أمام هجوم مضاد شنته مجموعات مسلحة في الزبداني. وأوضح أن «جبهة النصرة وأحرار الشام شنتا هجوماً باتجاه نقطة المضيق وقلعة التل وجزء من حي الجمعيات في مدخل المدينة»، مؤكداً «استمرار تقدم القوات السورية في المنطقة، لا سيما من محور الشلاح، وتطويقها تماماً، خاصة من جهة سرغايا، بالتزامن مع قصف مدفعي وغارات جوية على تحصينات المسلحين في الحي الغربي للمدينة والجرود المتصلة ببلودان».
وكانت صفحات و «تنسيقيات» المعارضة قد تحدثت عن عملية عسكرية مضادة، قالت إنها «تهدف إلى منع اقتحام أجزاء المدينة التي ما زالت تحت سيطرتها»، مضيفة أنها «تمكنت من استعادة جزء من حي الجمعيات، بالإضافة إلى صد أكثر من عملية اقتحام لجهة بلودان وسرغايا»، معتبرة أن «سقوط الزبداني سيمثل سقوطاً لكامل القلمون الغربي».
ويشير مصدر من المنطقة إلى أن «الهجوم يمثل استعراضاً لا أكثر، ذلك أن المساحة المتبقية للفصائل المسلحة في الزبداني محدودة للغاية، وتتمثل في الجرود بين رنكوس وشقيف بلودان حيث تعد باقي المواقع تحت السيطرة الفعلية أو النارية للجيش، ما يعني صعوبة التحرك، وقد يكون ذلك في سياق الرد على الحملات التي يطلقها معارضون بهدف التحرك لإنقاذ الزبداني».
وذكرت قناة «المنار» أن «الاشتباكات مستمرة بين الجيش السوري والمقاومين من جهة والمسلحين من جهة أخرى على محاور الزبداني الشرقية والغربية والجنوبية، وسط حالة ارتباك بين المسلحين».
وأضافت «استهدف الجيش السوري تجمعات المسلحين في حي النابوع شمال غرب الزبداني، في وقت كان مجاهدو المقاومة يستهدفون بصاروخ موجّه دشمة لمسلحي حركة أحرار الشام في الحي الغربي للزبداني، موقعين قتلى وجرحى في صفوفهم».