القطايف.. سيّدة الحلوى عند الفلسطينيين

القطايف.. سيّدة الحلوى عند الفلسطينيين
الثلاثاء ٠٧ يوليو ٢٠١٥ - ٠٣:١٥ بتوقيت غرينتش

مهنة صناعة وبيع حلوى القطايف، التي يُفضِّلها الفلسطينيّون عن سواها في شهر رمضان المبارك، تفتح الباب واسعاً أمام الكثير من الباعة لكسب لقمة عيشه.

بينما يقف صانع الحلوى خلف فرن حديدي مستوي السطح، يسكب خلطة القطايف اللزجة، لطهيها، يُؤكّد أنَّ حلوى القطايف تُعتبر سيّدة الحلوى عند الفلسطينيين في شهر رمضان، ولا يُمكن لهم أن يتخيّلوا موائد الإفطار من دون حضورها، فقد ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بشهر رمضان عند الغالبية، مُشيراً إلى أنَّه يبدأ في إعداد هذه الحلوى منذ اليوم الأول للشهر، وهي توفّر له المال الذي يسمح له بالإنفاق على عائلته المكوّنة من تسعة أفراد.

وفي شهر رمضان، ينشط عشرات العاملين في مهنة إعداد وصناعة القطايف في غزّة، وهي من المهن الموسميّة التي يكثر الإقبال عليها في رمضان، ويقلّ في باقي الأشهر الأخرى، مع حفاظها على تواجدها في الأسواق الفلسطينيّة، إذ يعتبر الفلسطينيّون القطايف سيدة الحلويات الرمضانيّة، وتقليداً تتوارثه الأجيال، خصوصاً أنَّها تتميَّز بسهولة الصنع وانخفاض التكاليف.

مكوِّنات عجينة القطائف التي نراها تنسكب بمرونة على لوح حديديّ ساخن، تتكوَّن من طحين الزهرة الخاص بالحلويات والحليب والخميرة، وتظهر العجينة بعد نضجها السريع الذي لا يستغرق دقيقة واحدة كخلايا النحل.

ويبلغ سعر كيلو القطائف 6 شواكل (حوالي 1.5 دولار) من دون الخلطة المعدة لها من جوز ومكسرات، بينما يبلغ سعرها مع حشوتها 12 شيكل، وهناك كثير من المتسوقين يُفضّلون شراءها من دون الخلطة، ومن ثم يقومون بحشوها حسب ذوقهم.

وتُعدّ القطايف من أشهى الحلوى التراثيَّة الشعبية في أغلب الدول العربية، لا سيما بلاد الشام. وبرغم عدم وجود توثيق رسميّ لأصل القطائف، إلَّا أنَّ مراجع عديدة تُعيد أصل هذه الحلوى إلى العباسيين، والأمويين، والفاطميين، فيما يؤكد آخرون أنَّ دمشق هي موطنها، ومنها انتشرت في باقي بلدان العرب.