فابيوس: احمل دعوة رسمية الى الرئيس روحاني لزيارة باريس

فابيوس: احمل دعوة رسمية الى الرئيس روحاني لزيارة باريس
الأربعاء ٢٩ يوليو ٢٠١٥ - ٠٨:١٤ بتوقيت غرينتش

قال وزیر الخارجیة الفرنسي لوران فابیوس ان ایران دولة تتمتع بنفوذ واسع في المنطقة، ولدی البلدین إهتمام مشترك في مجال مکافحة الارهاب والتطرف.

واضاف فابیوس الیوم الاربعاء خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزیر الخارجیة الايراني محمد جواد ظریف، ان فرنسا تحرص علی ارساء اسس السلام والاستقرار الذي تحتاجه المنطقة.
کما اعتبر الاتفاق النووي بأنه یصب لخدمة السلام والاستقرار في المنطقة واضاف، ان الاتفاق النووي لیس اتفاقا تقنيا فقط، بل إنه تحقق من اجل استتباب السلام والاستقرار علی الصعیدین الاقلیمي والدولي.
كما اعلن فابيوس انه يحمل دعوة رسمية من رئيس بلاده فرانسوا هولاند الى نظيره الايراني حسن روحاني للقيام بزيارة الى باريس خلال تشرين الثاني / نوفمبر القادم، منوها في نفس الوقت الى ان ان وزيري الزراعة والتجارة الفرنسيين سيقومان بزيارة الى ايران خلال ايلول /سبتمبر القادم.

وحول رأي بعض الایرانیین تجاه الإداء الفرنسي سیما في المفاوضات النوویة اعرب فابیوس عن ارتیاحه لطرح هذا السوال واضاف انه یزور ایران لاول مرة ولیس في مکانة تمکنه من تحکیم وجهات نظر الایرانیین الا انه قال اجری مباحثات مع ظریف ولدیه معلومات في هذا المجال.
وتابع قائلا ان لدی الایرانیین انطباع ممتاز عن فرنسا من الناحیة التاریخیة، ولدینا علاقات جیدة مع ایران منذ السابق، والبلدان یتمیزان بحضارة عریقة کما تعتبر فرنسا احد الاعضاء الخمس الدائمین في مجلس الامن الدولي الذي یلعب دورا مهما في ارساء اسس السلام والامن في العالم.
وبشأن ما یقال حول اتخاذ فرنسا مواقف صلبة في المفاوضات النوویة، اوضح فابیوس انه لیس لدی بلاده مواقف صلبة بل إنها تؤکد علی مواقفها ولدیها مواقف بناءة یجب أن نسأل حول اسباب اتخاذها.
واوضح ان سبب اتخاذ هذه المواقف یعود الی اهمیة الموضوع النووي لانه موضوع جاد وأکد ان فرنسا اولت اهتماما برؤیة الرئیس روحاني في هذا المجال ولدینا رؤیة مشترکة حول الملف النووي تعتمد علی «نعم للأنشطة النوویة السلمیة ولا للقنبلة النوویة».
وتابع قائلا ان المفاوضات کانت ترکز علی القنبلة النوویة لذلك ناقشنا القضایا واحدة تلو اخری وبدقة مقدما شکره لرئیس منظمة الطاقة الذریة علي اکبر صالحي لما لعب من دور بناء خلال المفاوضات.
من جانبه صرح وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بان ايران وفرنسا تدرسان خلال زيارة وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الى طهران الجارية حاليا، سبل متابعة العلاقات الثنائية وتطويرها.
وقال ظريف، انني اشعر بالكثير من السرور لاستضافتنا بعد 17 عاما وزير خارجية فرنسي في طهران وبالطبع فقد استضفنا في العام 2003 وزير الخارجية الفرنسي في حينه ولكن في اطار المفاوضات النووية مع الدول الاوروبية الثلاث (فرنسا والمانيا وبريطانيا).
ووصف العلاقات بين ايران وفرنسا بانها تاريخية واضاف، ان هذه العلاقات شهدت خلال الاعوام الاخيرة بعض التذبذبات ونامل بان نتحرك من الان فصاعدا نحو علاقات اكثر جدية.
وصرح بانه سيكون هنالك تطوير للعلاقات في مختلف المجالات بين البلدين واضاف، انه ومع تنفيذ برنامج العمل المشترك الشامل ستتوفر الارضية للمزيد من التعاون في مجالات الطاقة والنقل وصناعة السيارات والتي للبلدين فيها علاقات واسعة تقليديا وستتوسع هذه العلاقات مستقبلا.
واشار ظريف الى زيارة سيقوم بها وفد فرنسي رفيع المستوى الى ايران نهاية الصيف وقال، ان فابيوس يزور ايران اليوم برفقة عدد من الوزراء ايضا.
وتابع وزير الخارجية الايراني، ان المحادثات السياسية التي كانت مقتصرة على القضية النووية ستتوسع لتشمل قضايا مكافحة التطرف والارهاب والتعاون في مجال البيئة وكذلك في المجال النووي.
واضاف ظريف، لقد كانت لنا مع فرنسا علاقات قديمة في المجال النووي وان هذا الاتفاق (النووي) سيساعد في تطوير هذه العلاقات.
واعرب وزير الخارجية الايراني عن امله بان تساعد زيارة فابيوس بتوفير الارضية لتطوير العلاقات وتبديد حالات سوء الفهم.
وفي الرد على سؤال حول زيارته الاقليمية الاخيرة الى الكويت وقطر والعراق، قال ظريف، لقد شرعنا بمحادثات جيدة للتعاون الاقليمي في مجال مكافحة التطرف والارهاب ونشعر بالسرور لان الجميع متفقون في الراي حول هذا الموضوع.