بالفيديو.. مريم وذكرى عدوان تموز وصمود المقاومة في مارون الراس

السبت ٠١ أغسطس ٢٠١٥ - ١٢:٣٣ بتوقيت غرينتش

مارون الراس (العالم) 2015/8/1- لا تزال الشهادات على عدوان تموز على لبنان حاضرة في ذاكرة اللبنانيين. كاميرا العالم زارت مريم علوية، المرأة الجنوبية التي عايشت الأحداث في بلدتها ماورن الرأس على الحدود اللبنانية الفلسطينية، وشهدت حضور جنود الاحتلال في البلدة ومحاولاتهم البقاء فيها، ورأت فشلهم أمام ارادة المقاومين.

تراقب مريم مزرعتها دون ان يرفل للمرأة الجنوبية التي ترقب الحدود الفلسطينية من منزلها، اي جفن، فهي التي صمدت 33 يوماً في عدوان تموز قبل تسع سنوات.. ويعرف أهالي بلدة مارون الراس (جنوب لبنان)، مريم وقصتها الشهيرة مع قوات الاحتلال، عندما اقتحم العدو اوائل ايام العدوان منازل عدة في البلدة ومن بينها منزل مريم، حيث كانت تعيش مع والدتها العجوز، مرّت السنوات لكن ايام العدوان حفرت عميقاً في ذاكرة مريم.

وسردت مريم علوية وهي مواطنة لبنانية من بلدة مارون الراس الحدودية لمراسلتنا، كيف ان قوات الاحتلال اقتحمت منزلها وهددت بقتلها ان لم تقل لهم اين تخفي السلاح! وكذلك كيف كسروا باب غرفتها اثناء التفتيش، واستوطنوا منزلها لعدة ايام.

شهادات عن ذكرى العدوان وصمود المقاومة في مارون الراس

تشبه مريم كل نساء جنوب لبنان بعنفوانها وصلابتها وقدرتها على الحياة في اسوأ الظروف، هكذا بما تيسر من مؤنة كانت لديها، صمدت حيّة امام المحتل الاسرائيلي، لم تفقد يوماً ايمانها بان الصبح سيكون قريباً على ايدي المقاومين، من حكاياتهم التي كانت تسترق السمع اليها، وأخبارهم التي كانت تتعرف عليها عبر جهاز راديو خبأته جيداً، كانت تعلم ان النصر قادم.

ودّعت مريم بعد شهر واحد على عدوان تموز والدتها، لكنها لم تفكر بان تترك تلك النعمة التي منحها الله لها، حيث تعيش ايامها وهي تنتقل بين ثنايا منزلها الذي أعدَت فيه جيداً كل شيء.. لما يمكن ان يأتي، فالحياة هنا كما تقول والموت ايضاً.

وافادت مراسلتنا فاطمة عواضة، ان مريم تختصر جزءاً من ذاكرة لا تنسى من عدوان تموز، حيث تملك التفاصيل مريم وامثالها، ليبقى هؤلاء شاهداً وشهوداً على ماض صنع كل المجد الحاضر.
8/1- 15:30- TOK