اليمن بين مجازر السعودية وزيارة بحاح الى عدن+فيديو

السبت ٠١ أغسطس ٢٠١٥ - ١١:١٩ بتوقيت غرينتش

(العالم) 01/08/2015 - يومٌ كغيرهِ من الأيام في اليمن، يستفيقُ أهل البلد على مجزرة أخرى، في منطقة الحمراء بمحافظة لحج. ثلاثةَ عشر شهيدا على الأقل سقطوا، تؤكد ُ مصادر يمنية في حصيلة أولية، بينهم نساءٌ وأطفالٌ أبرياء، راحوا ضحية العدوان السعودي، كغيرهم من المدنيين.

مجزرةٌ تعمقُ جراح اليمنيين، فقبل أسبوع كانت مجزرة كبرى، راح ضحيتَها مائة وعشرون مدنيا، وأصيب مائة وخمسون آخرون، في مدينة المخا بمحافظة تعز، في أعنف قصف منذ بدء العدوان، كما وصفته وكالات الأنباء.

أما الردُ على مجازر الغارات الجوية، فيبقى أيضا مستمرا، على الحدود اليمنية السعودية، حيث تقول مصادرُ يمنية: إن قوات الجيش واللجانِ الشعبية، سيطرت على مواقع ومعسكرات سعودية. 

وعلى وقع المجازر وأرواح الأبرياء ترسل الرياض رئيس الحكومةِ المستقيل خالد البحاح في زيارة خاطفة، إلى مدينةِ عدن في جنوب اليمن، بعد أربعةِ أشهرٍ ، في منفاه السعودي.

ومهما قيل أو يقالُ لاحقا، تبقى التكهناتُ حول البحاح وزيارته، رهينة التطورات الميدانية والمواقف السياسية، فقبل رئيس الوزراء المستقيل، وصل عدد من وزراء هادي إلى عدن، ولم يتغير شيء في اليمن.

أما تصريحات البحاح نفسه، فقد تكون محاولة لإضفاء طابع سياسي، لما يصفه بتحرير مدينة عدن، أما الحديث عن حكومة مؤقتة، فلن يكون أمرا ذا جدوى، ما لم يكن هناك توافق على الأقل، من قبل الأطياف السياسية اليمنية.

ويبدو أن الزيارة لا تعدو أن تكون، محاولة لتحويل المدينة الجنوبية، إلى قاعدة سياسية وعسكرية واقتصادية، ومن خلالها يتم إدخال المساعدات الممكنة، لاستقطاب الشارع اليمني.

ويعكس هذا التركيز على عدن، فشلا في غيرها من المدن اليمنية، فالكلمة العليا لا تزال لأنصار الله، في نطاق واسع يمتد من الشمال، ولا ينتهي في حدود عدن، كما أن قاعدة العند وما حولها، لا تزال بأيدي الجيش واللجان الشعبية. 

03:00 - 02/08 - IMH