اثر تصريحات لشیخ الازهر احمد الطیب..

آیة الله مکارم شیرازي: مراجعنا یتبرأون من الاساءة للصحابة

آیة الله مکارم شیرازي: مراجعنا یتبرأون من الاساءة للصحابة
الثلاثاء ٠٤ أغسطس ٢٠١٥ - ٠٤:٢٩ بتوقيت غرينتش

اکد المرجع الدیني آیة الله ناصر مکارم شیرازي بان جمیع مراجع الدین الشیعة یتبرأون من الاساءة للصحابة وسبهم.

جاء ذلك في رسالة وجهها المرجع الدیني آیة الله ناصر مکارم شیرازي ردا علی تصریحات ونقاشات شیخ الازهر احمد الطیب في شهر رمضان المبارك حول عقیدة الشیعة وضرورة الوحدة بین الشیعة والسنة وکذلك دعوته لعلماء الشیعة والسنة لعقد اجتماع علمي في الازهر.
ووجه آیة الله مکارم شیرازي الشکر والتقدیر للشیخ احمد الطیب لتصریحاته في البرنامج التلفزیوني في شهر رمضان المبارك حول موضوع الخلافات بین الشیعة والسنة بشان الامامة والصحابة.
ولفت الی تصریحات شیخ الازهر الذي اعتبر الشیعة والسنة جناحي الامة الاسلامیة وان ما یحدث بینهما الان یهدف لضرب المسلمین عن طریق السلاح (القتل والحرب الطائفیة) وانه ما دام الشیعة والسنة یؤمنون بالشهادتین فان الازهر لا یفرق بینهما، معتبرا هذه التصریحات بانها تاتي في سیاق نهج الازهر الشریف في نشر مفاهیم الاعتدال الفکري والعقائدي.
وبشان بعض النقاط قال آیة الله مکارم شیرازي، انه وفیما یتعلق بمسالة السب والاساءة لبعض الصحابة، فانه فضلا عن بعض فضلاء الشیعة – کما اشرتم – ینبغي القول بان جمیع مراجع الشیعة یتبرأون من هذا التصرف، وان هنالك البعض فقط من عوام الشیعة وهم لا یعتد بهم یبادرون الی هذا الامر.
واعرب عن اعتقاده بان بعض القضایا التي طرحها شیخ الازهر في البرنامج التلفزیوني حول معتقدات الشیعة قابلة للبحث والنقاش 'کما اننا ومع فائق احترامنا لکم نعتقد بان طرح مثل هذه القضایا عبر وسائل الاعلام سیفضي لزیادة الخلافات بین الشیعة والسنة وان الکثیر من اعداء الاسلام سیجعلون هذه القضایا وسیلة لتحقیق مآربهم، وحبذا لو طرحت ودرست هذه القضایا في جلسات علمیة ومغلقة بحضور علماء الشیعة والسنة، ولیس في وسائل الاعلام'.
ودعا المرجع الدیني في رسالته الی الشیخ احمد الطیب لعقد مؤتمر علمي بحضور ابرز علماء الدین الشیعة والسنة لدراسة اهم العقبات القائمة امام الوحدة الاسلامیة واهم الاجراءات اللازمة لتوطید الوحدة واضاف، انه وفي ختام هذا المؤتمر یجب الالتزام بنتائجه کقرارات ملزمة للجمیع.
واشاد آیة الله مکارم شیرازي بجهود شیخ الازهر في مواصلة مسار الوحدة بین المسلمین، وقال، آمل بان تقبلوا بهذا الاقتراح کی لا یضطر الشیعة للرد في وسائل الاعلام العامة والقنوات الفضائیة علی الاشکالیات التي طرحتموها ازاء المذهب الشیعي.