شمخاني: "داعش" تهديد عالمي والداعمون يتحملون مسؤولية جرائمه

شمخاني:
الأربعاء ٠٥ أغسطس ٢٠١٥ - ١٢:٠١ بتوقيت غرينتش

استقبل ممثل قائد الثورة الاسلامية امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني عصر اليوم الاربعاء وزير الخارجية السوري وليد المعلم حيث اشاد بصمود سوريا قيادة وشعبا وجيشا خلال الاعوام الاربعة الماضية في مواجهة الجماعات الارهابية.

وراى شمخاني خلال اللقاء ان صمود سوريا فضح الجماعات الارهابية وكشفها على حقيقتها واثبت للجميع بان الارهاب لا يمكن احتواءه مؤكدا بالقول : ان "داعش" يمثل تهديدا عالميا وعلى الذي دعموه وسلحوه والذين قدموا له المعلومات الاستخباراتية ان يتحملوا في المستقبل مسؤولية الدماء البريئة التي اراقها لانهم شاركوا فيها.
واضاف شمخاني ان الحل في سوريا يتمثل في مضاعفة الجهود لتحرير المناطق التي تخضع لسيطرة الارهابيين وبالتالي اعادة الامن والاستقرار الى المواطنين ومن ثم اطلاق حوار سوري- سوري بهدف التوصل الى وفاق وطني .
ورفض امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني اي تدخل عسكري من الدول الاجنبية في الازمة السورية مضيفا القول : ان القيام بمثل هذه الخطوة ليس فقط سيؤدي الى زعزعة المؤسسات السياسية الشرعية المدعومة شعبيا بل انه سيؤدي الى تازيم الاوضاع واتساع نطاق الارهاب والانفلات الامني.
واشار الى ان الغيير الذي طرا على صعيد التعاون مع سوريا والاعتراف بضرورة اعتماد الخيار السياسي لحل الازمة السورية مؤشر على ان اليد العليا هي لسوريا ويثبت صحة رؤية دمشق وحلفاءها في خصوص مواقفها المبدئية المتمثلة باحترام مطالب الشعب والديمقراطية.
ولفت ممثل قائد الثورة الاسلامية الى ضرورة مضاعفة المساعي السياسية لتسوية الازمات التي تعصف بالمنطقة واكد قائلا : المسيرة التي طوتها ايران على صعيد ملفها النووي تكشف بوضوح ان يمكن استبدال العنف والتهديد بالمنطق والحوار.
وشدد على ضرورة توسيع نطاق الحوار والتعاون الاقليمي لاجتثاث عناصر الانفلات الامني واضاف : المساهمة الفاعلة لزعماء المنطقة تمهد الارضية لاجتثاث التهديد الرئيسي المتثل بالكيان الصهيوني والذي يعد المنتفع الوحيد من انتشار الارهاب في المنطقة.
من جانبه استعرض وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال اللقاء اخر مستجدات الاوضاع الميدانية في بلاده والتقدم الحاصل في مواجهة الجماعات التكفيرية بموازاة متابعة الخيارات الدبلوماسية واضاف : ان الحكومة السورية ابدت رغبتها دوما بالحوار مع المعارضة المدنية التي تتوق الى صيانة وحدة اراضي بلادها.
وثمن المساعدات التي قدمتها ايران لسوريا حكومة وشعبا معتبرا ان التوصل الى حل مستديم وارساء السلام والامن بانه رهن بتغيير توجهات بعض الدول على صعيد دعم الارهاب والتصدي الحقيقي لـ"داعش" والجماعات التكفيرية بعيدا عن اي مواقف استعراضية.