مسؤول کبیر فی حزب الله یتحدث..

فيديو خاص؛ الاتفاق النووي وحرب سوريا واليمن

الأحد ١٦ أغسطس ٢٠١٥ - ١٠:١٠ بتوقيت غرينتش

طهران(العالم)-16/08/2015- اكد نائب الامين العام لحزب الله لبنان نعيم قاسم الا افق للمحور السعودي الاميركي الصهيوني في الحرب على سوريا واليمن، واعتبر ان الاتفاق النووي بين ايران والغرب يمكن يان يكون بابا للتفاهم بين ايران ودول المنطقة، ودعا الى اعلام اسلامي مهني وصادق، مشددا على ان الصراع في المنطقة ليس مذهبيا، ومتهما الاستكبار والدول المستبدة باستخدم العنوان المذهبي للتغطية على مشاريعها وعجزها.

وقال الشيخ نعيم قاسم في كلمته بالمؤتمر السادس لاتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية المنعقد في العاصمة الايرانية طهران الاحد: انشطة اتحاد الاذاعات اللتلفزيونات الاسلامية ترفع الرأس وتحمل آمالا كبيرة للمزيد الى الامام بسبب الهمة الموجودة عند القيمين والعاملين في هذا الاتحاد.
واضاف قاسم: ان الاعلام يحمل وظيفة اسياسية في ابراز الخبر لكنهم حولوا الاعلام الى دعاية مشبوهة والى تلفيقات وكذب وبهتان باشكال مختلفة، معتبرا ان ان وسائل الاعلام الاسلامية يجب ان تتمتع بالاخلاقية الاسلامية والصدق مع شعوبها والناس، لان ما لا نحصل عليه بالصدق لا يمكن ان نحصل عليه بالكذب.
الاعلام الاسلامي اليوم له روايته وكلمته الصادقة
وحذر من ان سلوك منهج التشويه والكذب والدجل والمواربة، يمثل اليات المنحرفين ، ولا يمكن ان ننافسهم فيه فنقع اسرى التلمذة على ايديهم فنخسر الدنيا والاخرة معا، داعيا الى تقديم الاعلام بصورته الحقيقية الناصعة وتثقيف الشعوب ليعرفوا من اين ياخذوا المصدر الاعلامي الصحيح.
واشار قاسم الى ان الصعوبات في الاعلام الاسلامي مرحلية وستظهر النتائج لاحقا بالصبر ومقاومة التحديات، رغم قلة الامكانيات، داعيا الى تطويرها بقدر الاستطاعة، وبذل المزيد من الجهود بالاخلاص والجد.
ونوه الى انه رغم حجم الاعلام الاخر الذي يكاد لا يقاس بحجم الاعلام الاسلامي، لكن مع ذلك صورتنا موجودة وخبرنا حاضر، وروايتنا تطرح نفسها في الساحة، ولو حاولوا التشويه، ولا توجد رواية واحدة وانما هناك روايتان، روايتنا رواية الصدق، وروايتهم رواية الكذب.
الصراع اليوم بين مشروع الاستكبار والمقاومة
واشار قاسم الى ان هناك اليوم صراع سياسي بين مشروعين، الاول هو الاستكبار، والثاني المقاومة، ومشروع الاستكبار يضم اسرائيل والتكفيريين والمنحرفين السالكين لهذا الاتجاه جهات وافرادا، موضحا ان مشروع المقاومة يضم كل من يؤمن بالعقيدة الحقة والحرية والكرامة والاستقلال وتربية الاجيال وورعاية الاصول التي تختص بها منطقتنا تاريخيا وفي زماننا ومستقبلها.
واكد ان الصراع بين المشروعين ليس صراعا مذهبيا، محذرا من الوقوع احيانا في خطأ تسليط الضوء على العنوان المذهبي من البوابة السياسية، في الوقت الذي يستخدم اصحاب المشروع المعادي العنوان المذهبي ليضللوا الشعب فياخذونهم الى مشروعهم الاستكباري المرفوض اصلا، والذي يصبح محببا تحت العنوان المذهبي.
المذهبية اداة الاستكبار والمستبدين للتعمية على الجمهور
واتهم نائب الامين العام لحزب الله لبنان الاستكبار والحكام المستبدين باستخدام العنوان المذهبي من اجل التعمية على الجمهور من ناحية وسد النقص لضعفهم في تبيان حجتهم من ناحية اخرى، متسائلا هل الصراع في فلسطين مذهبي، وهل المشاكل في مصر مذهبية، وهل السلطة التي تريدها السعودية في المنطقة لتهيمن على اقسامها المختلفة تنطلق من صراع مذهبي.
وتابع: بل حتى داعش تنطلق من مفردة السلطة والظلم والتحكم ولا تعبر عن عنوان مذهبي في الصراع، لانها ترفض كل ما عداها حتى من مذهبها، على قاعدة "انا او لا احد"، حيث يريدون السلطة والتحكم بالناس والسيطرة على موارد المنطقة، وهذا جزء من مشروع سياسي ولا علاقة له بالمشروع المذهبي.
ودعا الى الحذر من الفتنة المذهبية لانها مصطنعة وليست حقيقية، ومحاولة لارباكنا وليست اصل الصراع، موضحا ان الفتنة المذهبية هي اسلوب للتعمية على الناس.
ونوه الشيخ نعيم قاسم الى ان انتصار المقاومة في حرب تموز 2006 انهي اسطورة الجيش الذي لا يقهر، ونحن بانتظار ان يتم ذلك على يد المقاومة الفلسطينية وابناء الامة، ويطردوا اسرئايل بالكامل لان بامكتاننا ان نقهرها.
انتهى زمن التسليم للحلول على مقاس اسرائيل
واكد: كما انتهى التسليم بالحلول المطروحة في المنطقة على قياس اسرائيل، فلم تعد المنطقة في خارطة التوزيع الذي يلائم اسرائيل، مشددا على ان لبنان لم يعد ممرا للتوطين وهذا انتهى، وسوريا ليست حديقة خلفية لاسرائيل، والفلسطينيون ليسوا مدجنين في دائرة الرغبة بتسوية ظالمة، معتبرا ان اسرائيل اليوم ولأول مرة تتحدث عن خطر وجودي عليها لانها لاحظت كيف ان المنطقة تتحول بتحولات كثيرة تؤدي في نهاية المطاف الى ان يتراجع مشروعهم بشكل كبير.
وبين قاسم ان الاحباط واليأس من المواجهة والتغيير انتهى، ولم  تعد في وطننا العربي وفي امتنا الاسلامية مفردة العجز والتسليم للواقع القائم، معتبرا ان هناك حركة مقاومة نشطة تنمو في اماكن مختلفة وباشكال مختلفة رافضة للاستكبار.
المقاومة كسرت مشاريع الاستكبار في لبنان وسوريا
وشدد على ان زمن الصراخ والشكوى انتتهى، وبدأنا نسمع صراخاتهم وشكواهم، ونعمل الان ونشق الطريق وبامكاننا ان نصل، معتبرا ان المقاومة الاسلامية كسرت ثلاثة مشاريع كبرى خلال اقل من عقد، وهي المشروع الاسرائيلي من بوابة لبنان في 2006، والمشروع التكفيري من بواية سوريا.
وتابع: ان المقاومة كسرت مشروع العبور من سوريا الى الشرق الاوسط الجديد مرة ثانية، لانهم كانوا يريدون من خلال تدمير سوريا وتغيير نظامها ان يوجدوا نظاما بديلا اسرائيليا ثم يقسموا المنطقة بشكل ينسجم مع المشروع الاميركي الاسرائيلي.
اعتبر قاسم انه لا مفاجأة في معاداتهم المقاومة التي آلمتهم وازعجتهم وعطلت مشاريعهم، بل نفاجأ اذا ما قبلوا المقاومة لانها ستكون اداة طيعة في ايديهم لتحقيق مكاسب سياسية يريدونها، مؤكدا اننا لسنا مع مقاومة تخضع لانظمة وانما مع المقاومة التي لا تخضع لاعتبارات سياسية مختلفة.
وحذر من ان خضوع المقاومة لقواعدهم يعني توقفها، لكن لا فوز لحق الا مع القوة، ولابد ان تكون المقاومة حاضرة الى جانب حقنا، ونحن نؤمن بان آمالنا قابلة للتحقق، منوها الى ان قوتهم بالسلاح والامكانات، وقوتنا بالعقيدة والالتزام وسلامة المنهج والصدق، ولن نتماهى معهم ولن نخضع لقوتهم ولن نجاريهم، فكانت قوتنا مع بعض الامكانات اكبر من قوتهم.
الاتفاق النووي انجاز عظيم وبوابة لتفاهم اقليمي
واشار قاسم الى الاتفاق النووي بين ايران والدول الكبرى واعتبر انه انجاز عظيم لايران ومصلحة للاستقرار في المنطقة، لان البديل عنه هو الحرب وهي في احسن نتائجها ضرر على الجميع، منوها الى ان ايران احتفظت ببرنامجها النووي، واعترف العالم بدور ايران ومكانتها.
ودعا من خلال هذا التفاهم الى العبور الى التفاهم بين دول المنطقة وايران، وليس هناك اي مبرر لامتناع هذه الدول عن التفاهم مع ايران، معتبرا ان المخاوف لديهم ليست من عدم التزام ايران بما تتفق عليه، وانما يريدون ما لا يستحقون ولم ينجحوا في تحقيقه بأساليبهم المختلفة.
للسعودية عملاء، وللمقاومة حلفاء
واشار نائب الامين العام لحزب الله لبنان الى ان السعودية وغيرها فقدت تأثيرها في المنطقة، لان المحور السعودي الاميركي الاسرائيلي يتعاملون مع اتباع مأمورين في منطقتنا لا يستحقون الحياة اصلا، ولكن محور المقاومة يتعامل مع قضايا وقناعات قواه المختلفة، ولذا فانه ارسخ من محورهم لانا متعاونون وحلفاء ولسنا اتباعا وعملاء كما هم يفعلون.
واعتبر ان الحروب الداخلية في المنطقة بلا افق، والمعادلات الميدانية في سوريا واليمن تثبت الا امكانية لترجيح كفة المعتدين، وحذر من ان استمرار العدوان السعودي الاميركي على اليمن لا يعطي الا المزيد من الدماء ولن يقدم حلا على الاطلاق، مشددا على انه لا وجود لاي افق للحلول العسكرية في المنطقة، ولا يمكن لاستمرار العدوان على سوريا ان ينتج حلا على شاكلتهم او على اي شاكلة اخرى وانما الحلول السياسية فقط هي التي تنهي مرحلة وتفتح مرحلة سياسية جديدة، ومن الطبيعي الا يأخذ كل طرف ما يريد ولكن في نهاية المطاف يتوقف العدوان وتتوقف الحروب.
MKH-16-11:10
 

كلمات دليلية :