شيء من المسخ .. ماريا معلوف: كلنا أحمد الأسير

شيء من المسخ .. ماريا معلوف: كلنا أحمد الأسير
الأربعاء ١٩ أغسطس ٢٠١٥ - ٠٧:٠٤ بتوقيت غرينتش

قد نتفهم ان يبيع بعض المحسوبين على الاعلام في لبنان نفسه ، للدولارات الخليجية لاسيما السعودية والقطرية منها ، ويتحول الى بوق للسياسة الانبطاحية الخليجية ، المعادية لكل ما هو اسلامي او قومي اصيل مقاوم في الامة ، ولكن من الصعب فهم ان يبيع البعض نفسه واطفاله واهله وبني قومه ودينه ، لجهات متعطشة لدمائه ودمائهم ، مقابل حفنة من الدولارات.

للفريق الاول ، المعادي لمحور المقاومة والمروج للانبطاح والاستسلام تحت راية التعقل والحكمة ، مبرراته في بيع الذات للدولارات النفطية السعودية والغازية القطرية ، وان كانت طائفية ومنها : “التصدي للتمدد الشيعي والهلال الشيعي ، والاحزاب الايرانية ، والانتصار للسنة ، و وقف الابادة الجماعية التي يتعرض لها اهل السنة على يد الميلشيات الشيعية وفي مقدمتها حزب الله والحشد الشعبي ” ، كما لهذا الفريق تبريراته للجرائم التي تنفذها الجماعات التكفيرية مثل “داعش” و “النصرة” واخواتهما ، وهي تبريرات لاتخرج من اطار القاء المسؤولية على “الشيعة” و “ايران” ايضا.

هذا الفريق ، وهم اعلاميون لبنانيون مسلمون سنة ، وعذرا لاستخدامنا لغة لا نحبذها ، الا اننا مضطرون لاستخدامها من اجل فهم الفريق الثاني ، فهناك من يرى ان من حق هؤلاء ، وهم سنة ، ان ينتصروا لابناء طائفتهم حتى لو كانوا ينتمون الى “داعش” و القاعدة ، ما داموا يعادون حزب الله وايران ومحور المقاومة و “الصفويين” و”المجوس” “الروافض” ، وهذا الانتصار ، وفقا لرؤية هذا الفريق ، ليس مرده الدولارات النفطية ، بل مرده منطلقات طائفية مشروعة، كما انه لا دخل للسعودية وقطر في انتشار ظاهرة السلفية الوهابية في لبنان ، فاهلا وسهلا بالوهابية في لبنان ما دامت تحمي اهل السنة من “الابادة الجماعية التي تنفذها ميليشيا حزب الله ضد اهل السنة”!!.

ولكن ماذا عن الفريق الثاني الذي باع نفسه واهله للجماعات الوهابية التكفيرية لتذبحهم !!، وكيف يمكن ان يبرر هذا الفريق فعلته؟، واقصد بهذا الفريق ،بعض المسيحيين اللبنانيين الذين ينتصرون للجماعات التكفيرية في سوريا والعراق ويبررون وبشكل مستميت مجازرها ضد السوريين والعراقيين وفي مقدمتهم المسيحيين هناك ، ويستخدمون لغة طائفية تعجز عن الاتيان بها اعتى الجماعات التكفيرية الوهابية.

قد يستغرب البعض وجود مثل هؤلاء في لبنان ، ومن حقهم ان يستغربوا ، فهل يمكن ان يوجد مسيحي سوي في لبنان وفي العالم اجمع ، يمكن ان يبرر ل”داعش” والقاعدة والتكفيريين قتل وسبي وتهجير المسيحيين ونهب ممتلكاتهم في العراق وسوريا ، ويجاهر بعدائه ضد حزب الله والحشد الشعبي والجيش السوري ومحور المقاومة الذي يقاتل من يقتل المسيحيين ويغتصب اعراضهم وينهب اموالهم وينفيهم من مدنهم وقراهم ؟

نعم يوجد مثل هذا النوع من البشر وهم كثر ، ولكننا سنتوقف امام نموذج صارخ لهذا النوع من البشر ، لارتباطه بحدث وقع قبل ايام وتمثل باعتقال الوهابي السلفي المجرم احمد الاسير ، ممثل الوهابية والتكفير و”داعش” و القاعدة في لبنان ، والملطخة يداه بدماء عناصر الجيش اللبناني من مسيحيين ومسلمين شيعة وسنة ، وهذا النموذح ليس الا المحسوبة على الاعلام اللبناني ماريا معلوف ، التي لم تكتف بمعاداة فريق 8 اذار وحزب الله وشخص امينه العام وسوريا ومحور المقاومة وايران وكل القوى الاسلامية والوطنية والقومية الاصيلة في لبنان ، وبيع نفسها للمحور السعودي الخليجي الطائفي المتخلف ، بل خرجت عن كل ما هو مألوف لدى مرتزقة السعودية وقطر في لبنان ، فاخذت تصفق وتهلل للتكفيريين الوهابيين الذين يذبحون ابناء دينها في العراق وسوريا ويتوعدون المسيحيين في لبنان بالقتل ونساءهم من امثال ماريا معلوف بالسبي ، وهي نموذج لا يمكن وصفه الا بالمسخ لخروجه عن نطاق المعقول.

من اجل ان نتعرف على هذا البوق “المسيحي الداعشي” ، سنتوقف على بعض تصريحات معلوف وتغريداتها التي تكشف عن حجم هائل من المسخ تعرضت له ، لا يضاهيها فيه الا مسخ سيدها القاتل سمير جعجع:

-في تغريدة لها على حسابها الرسمي على «تويتر» حيث علقت على توقيف المجرم أحمد الأسير بالقول: “لو أن أحمد الأسير مدعوم من شعبة المعلومات وسعد الحريري كان بيد الأمن العام الآن؟ الله يعين الصادق في مواقفه كلنا ـ الشيخ ـ أحمد ـ الأسير”. (وماذا عن عشرات القتلى من الجنود اللبنانيين والمدنيين الذي سقطوا ضحايا عصابة الاسير).

-وجاء في تغريدة اخرى :”قطع الكهرباء عن المطار وتراكم النفايات وانتشار الامراض والاوبئة هي النتيجة الحقيقية لدولة تحت سيطرة حزب ايران”.(الى هذا الحد تذل دولارات السعودية وقطر بعض الناس).

-تقول في لقاء معها : أؤكّد بأنّ مسبّب التطرّف السنيّ في المنطقة هو التطرّف الشيعيّ .. هم من أتوا بالتطرّف. ففي العراق مثلاً عندما تأتي بحكومة المالكيّ بعد خروج الأميركيين، وتسجن هذه الحكومة كل شخص سنّي، وتقيل القيادات السنيّة، وتدخل السنّة إلى السجون من دون محاكمة، وتعتقل الأطفال، وتضرب النساء، ولا تحترم حقوق الإنسان، ولا تتعامل بديموقراطيّة .. كان لا بدّ للسنّة أن يتطرّفوا أيضاً بطريقة مرعبة .. عندما دخلت داعش إلى الموصل، وإحتلّت عدّة محافظات في العراق، كان السبب في ذلك أنّ السنّي العراقيّ، وكذلك الجيش العراقيّ السنيّ كان محبطاً، ومهزوماً من جرّاء التنكيل الذي حدث بقيادة إيران عبر تنصيب المالكي رئيساً للحكومة”.(هل هناك تبرير اسخف من هذا لجرائم التكفيريين وتاييد ما يفعلونه ؟، فاذا كان التطرف في العراق وسوريا سببه الشيعة ، فماذا عن اسباب التطرف والمجازر التي ترتكب في ليبيا وتونس والجزائر ومالي ؟، هل هناك حزب الله والحشد الشعبي والمالكي وايران ؟ ، الى هذا الحد اعمتك الدولارات الوسخة؟).

-وجاء في تغريدة لها عبر صفحتها على موقع تويتر : “ملكنا سلمان (ملك السعودية) ، عندما تنتهي من حوثي العار في اليمن لا تنسى ان هناك زنديقاً في ضاحية العار ينتظر دوره”. (تذكر ايها القارىء ان القائلة مسيحية لبنانية وتدعي انها تنتصر للشعوب العربية وتقارع الاستبداد والظلامية ، ولكن جشعها انساها ان هناك في اليمن شعب يقتل ويُجوع ويُحاصر ويُشرد على يد خادم الحرمين الشريفين!!).

-تقول في تغريدة اخرى :”لا نستطيع الا ان نفخر بأن ملكنا سلمان هو صلاح الدين العصر الذي قضى على الدولة الفاطمية و اليوم سينهي امبراطورية الفرس”. ( هذا الكلام ليس لشيخ وهابي تكفيري).

-هنا ارجو من القارىء ان يتوقف قليلا امام هذيان هذه “المسيحية الداعشية” المسخ ماريا معلوف وهي تتطاول على من اذل اسياد اسيادها وتقول في تغريدة لها على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “اتمنى بان اتحلى بجرأة تفجير نفسي بحسن نصرالله اخذا بالثأر لشهداء لبنان الذين قتلهم حزب ايران… ولكن”. ( ازالت معلوف هذه التغريدة من صفحتها بعد ان طالب نشطاء العالم الافتراضي القضاء بالتحرك فوراً كون التصريحات تعتبر “تحريضاً صريحاً وواضحاً على القتل ، من خلال هذه التغريدة تكشف هذا المسخ عن الجهات التي تمولها وتدعمها وتحركها وهي السعودية و”اسرائيل”).

– تقول في حديث لها : “بعد عام 1982 كان على إيران أن تؤسّس قاعدة عسكريّة على أرضنا إسمها “حزب الله”، وهو أداة عسكريّة تؤتمر من الحرس الثوري الإيراني، حزب الله ليس لبنانياً”( اللبناني من وجهة نظر معلوف هو من يبيع لبنان للكيان الصهيوني ومن يقتل عناصر الجيش اللبناني ومن يروج للوهابية والطائفية والتكفير والانبطاح في لبنان ، ومن المؤكد ان ابطال حزب الله ليسوا من بين هؤلاء . وماذا عن القواعد الامريكية والغربية في الدول الخليجية ؟، وهل هي لحماية المسلمين ؟).

– تقول في مكان اخر ان الملك سلمان :”أعاد الى العرب هيبتهم، وأعاد إحياء الشعور بالقوة العربية .. وان .. قصف فئة تمرّدت على الشرعية في اليمن (الحوثيون) هي عملية إنقاذ، وتمنّت لو أنها حصلت في كل العالم العربي”. ( اذا كان عبد ربه منصور هادي الهارب شرعيا، ومن اجله قتل سلمان الالاف من ابناء الشعب اليمني ، فماذا عن شرعية الرئيس بشار الاسد).

– لاتنفك عن توجيه الاتهامات والاهانات للجيش اللبناني الذي يتعرض لهجمة شرسة من “الدواعش” والتكفيريين السوريين واللبنانيين ، لذلك نراها ايدت تاييدا قويا المهرج فيصل القاسم الذي اهان واستهزأ بالجيش اللبناني ، بكل صلف واستهتار ، وهو ما أثار استهجان اللبنانيين بمختلف الوانهم. (الهجوم على الجيوش العربية هي سياسة امريكية واسرائيلية ، تنفذ بادوات عربية رخيصة ك”داعش” و القاعدة واشخاص من امثال معلوف وصديقها المهرج فيصل القاسم).

-تقول في تغريدة لها: “ان الجيش السوري استعاد معبر القنيطرة في الجولان من المعارضة المسلحة، بمساعدة “اسرائيل” والتنسيق مع “تل ابيب”!!.(هل هناك اسخف من هذا السخف).

– دفعها سفهها وسحر الدولارات السعودية والقطرية الى صبغ شعرها باللون الأزرق (شعار تيّار المستقبل) لتظهر دعمها وتاييدها لفريق 14 آذار، بينما تزعم انها لا تنتمي لاي حزب وان تاييدها ل 14 اذار هو معنوي !!.(معنويات الدولار والشرف الرخيص).

-معجبة جدا بشخصيات من امثال طارق الهاشمي وأيّاد علاّوي وأحمد الأسيرعمر فستق وسعد الحريري والملك سلمان وسمير جعجع ، حتى انها قالت ردا على سؤال حول هل فكرت يوما بالترشح للرئاسة لو كانت من المذهب الماروني :”بوجود الدكتور جعجع ما في داعي اترشّح”.(الطيور على اشكالها تقع).

بعد كل هذا ، هل يمكن ان يستوعب الانسان وجود مثل المسخ ماريا معلوف ، التي تنتصر لمملكة الظلام وللوهابية التكفيرية ولامثال احمد الاسير، من الذين يصفونها واهلها بالكفرة ، ويتربصون بهم الدوائر؟، وتتمنى ان تفجر جسدها باشرف الناس واعظمها؟ ، وهل يمكن ان يكون كل الذي قالته هو من بنات افكارها ؟، او انها تعتقد حقا بما تقول ؟، ام انها الدولارات النفطية والغازية ، والطبيعة الوضيعة ، والشخصية الرخيصة ، والشرف الذي ضاع منذ زمن بعيد؟.

*منيب السائح/ شفقنا