150 إرهابيا إسبانيا انضموا لـ"داعش" بسوريا والعراق

150 إرهابيا إسبانيا انضموا لـ
الأربعاء ٢٦ أغسطس ٢٠١٥ - ٠٥:٣٩ بتوقيت غرينتش

كشفت تقارير الأجهزة الإستخباراتية ومكتب أمن المعلومات في إسبانيا أن عدد الإرهابيين الإسبان المنضمين إلى جماعة “داعش” الإرهابية في سوريا والعراق يقارب 150 إرهابيا مشيرة إلى تنامي ظاهرة وجود النساء والأطفال من بين الذين تم تجنيدهم في إسبانيا.

 وافاد موقع "سانا" ان صحيفة /ا ب ث/ الإسبانية نقلت عن مصادر امنية قولها إن هؤلاء يجندون للإلتحاق بالجماعة الإرهابية ليصبحوا إرهابيين انتحاريين وعبدات ورقيقات مشيرة إلى أنه لا ادلة حتى الآن تثبت وجود إرهابيين إسبان ضمن المجموعات والتنظيمات الإرهابية في مالي وليبيا بالرغم من إنتشار مجموعات وعصابات "داعش" الإرهابية التي تستفيد من حالة الفوضى وإنعدام السلطة والدولة هناك.
ولفتت الصحيفة إلى أن التقارير الاستخباراتية تؤكد استمرار تدفق إرهابيين من إسبانيا إلى سوريا والعراق ولكن بشكل بطيء جدا ومنخفض بحيث لا تزال إسبانيا حتى الآن الأقل من بين دول الاتحاد الأوروبي من حيث إنتشار وانخراط مواطنيها في التنظيمات الإرهابية بحسب تعبير الصحيفة.
كما أشارت الصحيفة إلى حالة التأهب والحذر والقلق الذي تغلغل في عقول وأذهان وقلوب الدول الغربية منذ سنتين تقريبا نتيجة تزايد وتنامي الأخطار من عودة الإرهابيين إلى بلدانهم الغربية الأصلية بعد مشاركتهم في القتال ضمن المجموعات والتنظيمات الإرهابية لفترات زمنية مختلفة وإكتسابهم وإشباعهم بثقافة التطرف والقتل والخبرة في الحروب والصراعات وإستخدام الأسلحة المختلفة وبالتالي استعدادهم الكامل لشن هجمات إرهابية إجرامية في قلب بلادهم عند عودتهم إليها.
واعتبرت الصحيفة أن ما قام به الإرهابي أيوب القعزاني خير دليل على ذلك مع العلم أن وجود التعاون والتنيسق ما بين الأجهزة الاستخباراتية والمؤسسات الأمنية الأخرى يساعد بشكل كبير في معرفة وتحديد هوية الإرهابي الذي سافر من بلد ما إلى تلك المناطق من أجل الانضمام إلى جماعة “داعش” الإرهابية وضبط تحركاته في حالة محاولته العودة إلى بلاده ...
ونبهت الصحيفة استنادا إلى المصادر الأمنية الى أن ما يزيد من تفاقم المشكلة وتعقيدها هي الرسائل التي يقوم بنشرها الإرهابيون في سوريا والعراق عبر شبكات التواصل الاجتماعي وإرسالها إلى أقرانهم المقيمين على الأراضي الإسبانية والتي تتضمن أنه ليس من الضروري الانتقال والسفر إلى تلك المناطق بل يمكن أن يفعلوا ذلك في إسبانيا من خلال شن وإرتكاب هجمات إرهابية بالوسائل المتاحة لديهم مثل إستخدام السكاكين أو تسميم خزانات المياه إلا أن الأخطر من ذلك كله يكمن في أن كل إرهابي إسباني موجود في سوريا والعراق لديه على الأقل كحد وسطي اثنان أو أكثر من أهل الثقة القصوى ضمن الأراضي الإسبانية.
ونوهت الصحيفة بأن وزارة الداخلية الإسبانية رفعت مستوى حالة التأهب ضد أي هجوم إرهابي إلى درجة 4 من أصل 5 أي القصوى وذلك في أعقاب الهجمات الإرهابية الأخيرة في تونس وفرنسا.
وكانت وزارة الداخلية الإسبانية أعلنت أن إسبانيا والمغرب اعتقلتا 14 شخصا يعملون على تجنيد ارهابيين للانضمام إلى “داعش” في سوريا والعراق وأن هذه الاعتقالات تأتي في إطار عملية مشتركة بين المغرب وإسبانيا وجرت على أطراف مدريد وفي أنحاء متفرقة بالمغرب.
يذكر أن السلطات الاسبانية اعتقلت هذا العام 46 شخصا بتهم تتعلق بالإرهاب معلنة أنها تعمل على منع الأشخاص الذين يحملون أفكارا متطرفة من مواطنيها من الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية فى العراق أو سوريا أو مهاجمة أهداف معينة في إسبانيا في حين تشير تقديرات الاستخبارات إلى أن 70 إسبانيا غادروا البلاد للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق.