بالفيديو والصور؛ دور روسيا الجديد والتحالف الموسع لمكافحة الارهاب

الأربعاء ٢٦ أغسطس ٢٠١٥ - ٠٨:٣٤ بتوقيت غرينتش

(العالم)- بانوراما - 27-08-2015 - دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تشكيل تحالف موسع لمكافحة الإرهاب يضم القوى الدولية والإقليمية الفعالة إضافة لسوريا، وشدد على ضرورة مواجهة التيارات المتطرفة، فيما أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي يزور موسكو، على ضرورة حل الأزمة السورية وفقا لمخرجات مؤتمر جنيف.

وقد فرضت روسيا نفسها مرة جديدة كلاعب دولي يمتد نفوذه بعيدا، ليصبح طرفا في صناعة أي تسوية ومركزا للقرار العالمي بعد مخاضات استمرت قرابة العقدين إثر انهيار الاتحاد السوفيتي ما جعل من موسكو محور استقطاب لأكثر من زعيم عربي بشكل متزامن.

وتتفاوت النظرة العربية للدور الروسي في المنطقة فتيار يعتبر هذا الدور عامل توازن مع النفوذ الغربي ماينوع البدائل ويخفف من التبعية والارتهان للغرب وتيار يبذل مساعي على أمل التأثير على المواقف الروسية الصلبة بالدفاع عن سيادة الدول والقرار الشعبي ورفض التدخل الأجنبي واستثمار الإرهاب لتعويم الأجندات السياسية.

مصر التي خبرت التقارب مع الغرب خلال العقود الأربعة الماضية أدركت أن الشريك الروسي القديم الجديد يستطيع منحها ما حرمها الغرب من تعزيز القدرة الدفاعية والتأسيس لمقومات التنمية الاقتصادية والتحرر من إسار معوناته الاقتصادية.
المعطيات هذه جعلت القاهرة أقرب في خطابها الإقليمي إلى القراءة الروسية لمجريات الأحداث والأزمة في سوريا في المنطقة منها إلى الغرب.
المحادثات التي جمعت الرجلين تناولت إقامة محطة نووية للأغراض السلمية في منطقة الضبعة غرب مصر وتعزيز العلاقات في المجال العسكري ومواصلة توريد المعدات العسكرية الروسية إلى مصر.

بدوره الأردن الذي يدور في الفلك الغربي منذ إنشائه بات يرى جليا التغيير الحاد في موازين لصالح أراد حجز مقعد له على قطار التغيير فلم يجد بدا من المرور عبر العاصمة الروسية ليتلمس ملامح المرحلة المقبلة التي سترسم على ضوء انكفاء المشروع الأمريكي وبروز الرؤية الروسية.

الى هذا الموضوع، شارك في حلقة بانوراما كل من المحلل السياسي الروسي يوجين كروتيكوف، والخبير الاستراتيجي الاميركي كرودين داف، حيث أكد الاخير ان الجميع يعلم أن روسيا تلعب دورا هاما في المنطقة والعالم، وقد اتخذت موسكو ولافروف موضعا قويا في الشرق الأوسط وأميركا تراجعت بسبب مشاكلها الداخلية.

وأوضح داف بان الولايات المتحدة فقدت مصالحها في الشرق الأوسط وخرجت أمام تقدم الآخرين كروسيا والصين وحتى اليابان، وان أوباما ترك "داعش" لدول المنطقة ويكتفي بتقديم النصح عن بعد دون تحريك ساكن.

وحول دور الدول الاقليميو، أكد داف ان تركيا تتحرك وتدعم المجموعات الإرهابية وهي تعمل ضد شعوب المنطقة في سوريا والعراق، مضيفا على الغرب الاعتماد على إيران في حل قضايا المنطقة بدل الاعتماد الفاشل على الكيان الإسرائيلي.

من جهته، قال المحلل السياسي الروسي يوجين كروتيكوف ان روسيا بدأت تتحرك منذ فترة والحضور الروسي هام في منطقة الشرق الأوسط وان الدبلوماسية الروسية جذابة ونشطة وواضحة وخاصة في الموضوع السوري بعكس الغرب الذي يحاول اللعب تحت الطاولة.

واوضح بان الدول العربية تغيرت والإيرانيون كما سوريا أصدقاء لروسيا ولن نغير سياساتنا.

SAN 27-08-2015 01:00

 

 

 

كلمات دليلية :