فيديو؛ الشارع يغلي في لبنان، هل يستطيع السياسيون تهدئته؟

الجمعة ٢٨ أغسطس ٢٠١٥ - ٠٥:٢٢ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 28-8-2015 اختتمت الحكومة اللبنانية اجتماعها بغياب وزراء حزب الله والتيار الوطني الحر وحزب الطاشناق وتيار المردة الذين قاطعوا الاجتماع احتجاجاً على آلية اتخاذ القرارات.

وأكد وزير الإعلام اللبناني رمزي جريج أن الحكومة ستتواصل مع البلديات للوقوف على استعدادها للتعامل مع أزمة النفايات، مؤكداً أن العمل جار لإزالة جميع النفايات من الشوارع.

الممر الطبيعي لازمة فجرت البلد بكامله لم ينفع في شحذ نفوس الكثير من اللبنانيين، ففساد الطبقة السياسية برأيهم يسبق اي قناعة اخرى، تحت وابل اقرار اللبنانيين بعجز الطبقة السياسية بحل ابسط المعضلات المعيشية وعليه الاستمرار بالاعتصام واقعا حتى اشعار اخر.

وقال احد المواطنين في تصريح للعالم: البلد لا يستوعب خراب اكثر، وان شاء الله التظاهرات السلمية تفيدنا لحل في هذا البلد.

وصرح مواطن آخر: هؤلاء الذين اكلوا البلد، السراق، الحرامية، الذين لم يبقوا للصلح مكان.

وقال آخر: انا اؤيد اي مطلب حقوقي من المواطنين بطريقة سلمية للوصول الى تغيير هذا النظام الطائفي، والوصول الى نظام مدني ويحكمنا ناس نظيفون.

وعلى وقع انتفاضة الشارع المستمرة، حاول مجلس الوزراء ان يقارب القضية المتفجرة من باب جلسة للحكومة، المشهد العام على الطاولة بدا مهتزا على وقع مقاطعة وزراء حزب الله والتيار الوطني الحر والمردة والطاشناق للجلسة.

لكن اتفاقا ضمنيا سمح بتمرير الجلسة لاقل الخسائر الممكنة، حيث اقر المجتمعون حلا مبدئيا لازمة النفايات قاربوا فيه وجهة نظر التيار الوطني الحر، مع استعادة البنود الخلافية لدراستها.

وقال وزير الاعلام اللبناني رمزي جريج خلال مؤتمر صحفي: استكمل مجلس الوزراء البحث في موضوع معالجة النفايات، والحلول المقترحة وكلف وزارة الداخلية الطلب الى البلديات، الابلاغ عن استعداداتها وخططها لتحمل المسؤولية، كل في نطاقه.

لا يلغي ما يجري في السياسة ان شارعا متفجرا يغلي في لبنان، قد يستطيعون السياسيون ارساء التهدئة فيما بينهم، لكن خروج الشارع عن ادبيات السياسيين يبقى امكانية حاضرة تحت وقع النفايات السياسية فيه.
FF-28-9:35