المرجعية بالعراق تحذر المتظاهرين من حرف مسار مطالبهم

المرجعية بالعراق تحذر المتظاهرين من حرف مسار مطالبهم
الجمعة ٢٨ أغسطس ٢٠١٥ - ١١:٥٨ بتوقيت غرينتش

حذرت المرجعية الدينية بالعراق، الجمعة، المتظاهرين من رفع شعارات "تحرف" مسار مطالبهم وتعطي "مبررات" للمتضررين من الإصلاحات الأخيرة، فيما دعت السياسيين الى الجدية في الإصلاح وتفهم مطالب الشعب .

وقال ممثل المرجعية في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني، وحضرتها السومرية نيوز، إن "من متطلبات النجاح في معركة الإصلاح هو تفهم السياسيين الذين بيدهم مقاليد الامور باحقية مطالب الشعب في توفير الخدمات، ومكافحة الفساد، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وقيامهم بخطوات اساسية تحقق الثقة .

ودعا الكربلائي، المسؤولين الى "كسب ثقة المواطن وأن يبرهنوا على أنهم جادين في الإصلاح وصادقين في نوايهم"، مشيراً إلى أن "المواطن جرب وعودا سابقة لم يجد منها على ارض الواقع شيئا".

وحث ممثل المرجعية، الشعب العراقي على "التنبه بأن النجاح يتطلب توظيفا سليما وصحيحا لالياته حتى يضمن الوصول الى الهدف المنشود"، داعياً المتظاهرين الى "اختيار عناوين مطالبهم بحيث تعبر عن اصالة وحقانية هذه المطالب ولا يسمحوا بحرفها الى عناونين تعطي المبرر للمتربصين بهذه الحركة الشعبية والمتضررين منها للطعن بها".

كما اعرب الكربلائي عن قلقها من اتساع ظاهرة هجرة الشباب العراقي الى الخارج، وفيما حذرت من افراغ العراق من الطاقات الشبابية، دعت الشباب الى إعادة النظر بخيارتهم .

وقال إن "ظاهرة هجرة الشباب العراقي الى بلدان اخرى اتسعت خلال الاوانة الاخيرة حتى لوحظ أن الشباب يستعنيون بمجاميع التهريب المنتشرة في بعض البلاد المجاورة"، محذراً من أن "هذه الظاهرة تبعث على القلق وتهدد البلد بافراغه من الطاقات الشبابية".

واهاب الكربلائي بالمسؤولين الى "ادراك حجم خطورة هذه الظاهرة وتداعياتها على البلد، والعمل بصورة جادة على اصلاح الاوضاع بخطة تنموية شاملة في مختلف المجالات الاقتصادية والصناعية والزراعية"، حاثا على "تنشيط القطاع الخاص لاستيعاب العاطلين عن العمل".

ودعا ممثل المرجعية، "الشباب المحبطين من الاوضاع الى إعادة النظر بخيارتهم وأن يفكروا ببلدهم وشعبهم ويتحلوا بمزيد من الصبر، والنظر الى اقرانهم في القوات المسلحة وهم يقدمون التضحيات تلو التضحيات تلو التضحيات دفاعا عن العراق وشعبه".