الارهاب لا يعترف بالوسطية ولا الحوار ولا السلام

الارهاب لا يعترف بالوسطية ولا الحوار ولا السلام
الإثنين ٣١ أغسطس ٢٠١٥ - ٠٥:٢٦ بتوقيت غرينتش

قال رئیس الجمهوریة حسن روحاني، ان موضوع الارهاب تحول الیوم الی أداة جدیدة لتمریر ألاهداف المختلفة، وتحول من وجود هامشي الی تنظیم، وبدون العزم والارادة الدولیة لایمکن القضاء علی الارهاب.

واشار الرئیس روحاني الیوم الاثنین في الملتقی الدولي الثاني لـ17 الف من شهداء عملیات الاغتیال الی ان عملیات الاغتیال من الصور القبیحة التي نشهد وقوعها في حیاة البشریة منذ القدم واضاف ان الاغتیال والارهاب تلبس باشکال جدیدة في العالم المتحضر والسیاسة الجدیدة.
واشار الی ان منظمات الاغتیال، تعتبر احیانا، تیارات منظمة تتابع تنفیذ اهداف ارهابیة لتحقیق اغراض سیاسیة والهیمنة علی السلطة او تنفیذ مخططات وضعت علی عاتقها، واضاف : من النماذج الصارخة لهذا النوع من الارهاب، زمرة المنافقین (منظمة مجاهدي خلق) الذین اطلقوا علی انفسهم 'مجاهدین' في حین ارتکبوا الجرائم بحق الشعب الایراني وبلدهم.
وصرح ان بعض الحکومات تبنی علی اساس الارهاب وتری حیاتها في بقائه کالکیان الصهیوني وقال، ان هذا الکیان یخشی صنادیق الاقتراع باعتباره وجودا ارهابیا .
ولفت الی ان المنطقة والعالم تعاني الیوم من الافعال الارهابیة کما في ممارسات 'داعش' والقاعدة وطالبان وبوکو حرام مؤکدا ان التنظیمات الارهابیة لا تجد لها موقعا في اوساط الشعوب، وذلك لان الارهاب لا یعترف بالوسطیة ولا بالحوار والسلام .
واشار الی ان ایران اصبحت بعد انتصار ثورتها الاسلامیة احدی ضحایا تدخل القوی الغربیة والحرب المفروضة واسلحة الدمار الشامل واضاف : ممارسات تنظیم 'داعش' الارهابي ربما تکون جدیدة علی العالم لکن ایران عانت منها منذ انتصار ثورتها الاسلامیة، والارهابیون مارسوا کل الاعمال الوحشیة في ایران.
ولمح الی ان زمرة المنافقین لم تتورع عن ارتکاب ایة ممارسة ارهابیة في ایران محذرا من ان الارهاب سیبقی في المنطقة ان لم تکن هناك ارادة جمعیة لاجتثاثه.
وتساءل الرئیس روحانی، کیف یمکن لجهات ان تکافح الارهاب الذي تقوم هي نفسها بدعمه موضحا ان هناك دولا غربیة تدعي محاربة الارهاب وهي تؤوي علی اراضیها تنظیمات تقتل ابناء شعوبها وتابع : الذین یشعلون نار الفتن سیحترقون بها عاجلا ام آجلا .
وانتقد رئیس الجمهوریة عدم قیام الامم المتحدة والمنظمات الدولیة باي خطوات جدیة لشجب اي جریمة من جرائم الاحتلال الصهیوني ضد الشعب الفلسطیني وقال : لماذا سکوت بعض الدول علی الجماعات الارهابیة في المنطقة .
وجدد التاکید علی ان ایران الاسلامیة هي ضحیة الارهاب منذ البدایة واضاف : من هذا المنطلق فان ایران تقف الی جانب المظلومین وفی مواجهة الارهاب، واینما تواجد فانها ستتصدی له .
وانتقد الرئس روحاني ایضا امیرکا لدعمها الارهاب وتزویده بالسلاح وقال : اي بلد یدعم الارهاب سیکون فریسة له.
وختم رئیس الجمهوریة کلمته الافتتاحیة بالمؤتمر الدولي الثاني لـ 17 ألفا من شهداء الإغتیالات بالقول ان التعصب والتشدد والاستبداد کلها من جذور الارهاب التي ینبغي اجتثاثها.