فيديو: العملية التعليمية في اليمن تتواصل متحدية العدوان السعودي

الإثنين ٣١ أغسطس ٢٠١٥ - ٠٥:٤٢ بتوقيت غرينتش

صنعاء (العالم) 2015.08.31 ـ أجرت وزارة التربية والتعليم اليمنية اختبارات مرحلتي الثانوية العامة والأساسية رغم استمرار العدوان السعودي والقصف المتواصل على البلاد. وتسبب العدوان والظروف الأمنية الصعبة في تعطيل سير العملية التعليمية ما أدى إلى إنهاء العام الدراسي بما تم تدريسه في الفصل الدراسي الأول فقط.

ورغم ماتشهده اليمن من عدوان سعودي وغارات جوية وقصف متواصل وفي ظل الظروف الاستثنائية التي يعانيها المجتمع اليمني قامت وزارة التربية والتعليم بإجراء الاختبارات للشهادتين الثانوية والأساسية في خطوة تبرز صمود اليمنيين في مواجهة العدوان الذي أصر على عرقلة العملية التعليمية في البلاد.
وفي حديث لمراسلتنا أشار الأستاذ في مدرسة "سبأ" بصنعاء خالد الحوري أنه و"برغم هذا العدوان إلا أننا صامدون والامتحانات تجري على قدم وساق وأبناءنا الطلاب على وعي وإدارك كامل بالمسؤولية.. وقد قمنا بإجراء الامتحانات من أجل إكمال العام الدراسي 2015-2016."
وﺷﻬﺪﺗ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻭﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻋﺎماً ﺗﻌﻠﻴﻤياً ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺋياً، ﻓﺎﻟﻘﺼﻒ ﺍﻟﺠﻮﻱ ﻟلعدوان ﻭﺍﻻﻗﺘﺘﺎﻝ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﺗﺴﺒﺒﺎ ﻓﻲ ﺗﻌﻄﻴﻞ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ، ﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ تكمل العام بما تم تدريسه في الفصل الدراسي الأول.
وأوضح المراقب في مركز امتحانات سبأ علي القليسي أن ما حصل من عدوان على البلاد قد أثر سلبياً على مختلف النواحي، مشيراً إلى أن الطالب هو أول المتضررين بسبب انقطاع الكهرباء بالمرة والاضطرابات النفسية التي تراود الطالب.
ﺼﻌﻮﺑﺎﺕ عديدة ﻭﺍﺟﻬﺖ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ البالغ عددهم مئات الآلاف ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ، فكانت هناك أزمة في ﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻼﺕ ﻭﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺗﻌﺮﻓﺘﻬﺎ ﻭﺍﻧﻄﻔﺎءﺍﺕ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎء ﻭﻛﺬلك ﻧﺰﻭﺡ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﻦ ﻭﺍﻟﻄﻼﺏ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ.. لكن صمودهم وثباتهم كان اقوى.
ويقول الطالب وليد ضورة لمراسلتنا: أنني كطالب رسالتي هي أن أقدم واجبي وأن أقدم كل جهدي وأصبه في منحاي الدراسي وأتفوق ثم سيكون آنذاك لي دوراً سياسياً فيما بعد.
وﺃﻭﺟﺪﺕ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍليمنية آﻟﻴﺎﺕ ﺗﻜﻔﻞ ﻟﻠﻄﻼﺏ ﺍﻟﻨﺎﺯﺣﻴﻦ ﺧﻮﺽ ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻧﺎﺕ، ودعت إلى تسهيل المصاعب أمامهم.
وقال مدير مركز سبأ الامتحاني محمد الدهاق أن ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ قد تعاونت تعاوناً تاماً مع جميع الطلاب النازحين "وفتحنا لهم الفصول حيث تعتبر كل المراكز كمركز واحد."
هذا وصور الصمود والمقاومة مازالت تسطر من قبل اليمنيين باختلاف مواقعهم وأعمالهم.. وعزيمة الطلاب هي واحدة من هذه الصور.
ويدرك جيل اليمن الصاعد أن بناء الوطن وانتصاره على الأعداء لن يكون إلا من المؤسسات التعليمية والصروح العلمية الشامخة.
08.31          fa