ايران وثلاثية الحوار ووقف العنف ومكافحة الارهاب بالمنطقة+فيديو

الأربعاء ٠٢ سبتمبر ٢٠١٥ - ٠٨:٣٨ بتوقيت غرينتش

(العالم) - 02/09/2015 - ملفتة هي في التوقيت وملفتة هي في المضمون السياسي.. زيارة مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إلى كل من لبنان وسوريا.

في التوقيت... هي تأتي بعد ثلاثة أسابيع من زيارة قام بها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى البلدين.

سياسيا لم تقتصر لقاءات الرجل في بيروت على القيادات اللبنانية وحسب فاضافة الى لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام فوزير الخارجية جبران باسيل استقبل في دارة السفارة اللبنانية المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا وممثلة الأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ ليختتم عبداللهيان جولته اللبنانية بلقاء الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي حذر من السياسات التوسعية والعدوانية للكيان الإسرائيلي، مشيرا إلى أن المقاومة في أفضل حالاتها وأشاد السيد نصر الله بدور إيران بتثبت الاستقرار والأمن ومواجهة التيارات التكفيرية والإرهابية في المنطقة.

ما لم يفصح عنه الدبلوماسي الإيراني في تصريحاته أفصحت عنه خارطة اللقاءات التي أجراها فالتحرك الإيراني لحلحة القضايا والتوترات الإقليمية تجري بتنسيق أو بغطاء دولي يجعل من طهران واثقة بحراكها مطمئنة لنتائجه.

عبداللهيان حمل حصيلة مباحثاته وتوجه إلى العاصمة السورية دمشق ليلتقي وزير خارجيتها وليد المعلم ونظيره فيصل المقداد وبحث الجانبان مكافحة الإرهاب والجهود والمبادرات المطروحة في إطار حل الأزمة سياسيا.

الحراك الدبلوماسي الإيراني مؤشر على دخول المنطقة مرحلة الإخراج النهائي للحلول السياسية وليس المزاج الدولي ببعيد عن هذه الأجواء... طهران تقود حراكا في هامش عملت على ترسيخه خلال السنوات الخمسة الماضية وحيدة ليزداد يوما بعد يوم عدد المؤيدين لمساعيها، فالثلاثية الإيرانية لم تتبدل وتصلح لان تكون خارطة طريق ليس لسوريا وحسب وإنما لجميع دول المنطقة بوقف العنف بلا شروط مسبقة وحوار وطني لا تدخل أجنبي فيه وحكومة شراكة وطنية موسعة.

إلا أن هذه الثلاثية تتوقف على إرادة دولية وإقليمية لوأد الإرهاب في مصادره ومناشئه الأصلية فكرا وتسليحا وتمويلا
وما تكرر على لسان عبداللهيان حول عدم جدوى الخيارات العسكرية في النزاعات الداخلية أردفه مرارا بمحورية مكافحة الإرهاب كشرط لنجاح أي عملية سياسية.

00:20 - 03/09 - IMH