خطيب جمعة طهران: سنواجه أميركا بالمثل اذا اخلَت بالاتفاق

خطيب جمعة طهران: سنواجه أميركا بالمثل اذا اخلَت بالاتفاق
الجمعة ٠٤ سبتمبر ٢٠١٥ - ٠١:١٧ بتوقيت غرينتش

أكد خطيب جمعة طهران المؤقت آية الله السيد محمد خاتمي ضرورة أن يجتاز الاتفاق النووي بين ايران ومجموعة (5+1) كافة مراحله القانونية بما في ذلك مصادقة المجلس الاعلى للامن القومي ومجلس الشورى الاسلامي عليه، ولا معنى لتعليق الحظر من قبل أميركا، بل يجب عليهم رفعه.

وقال اية الله خاتمي في خطبة صلاة الجمعة بطهران اليوم: "ان نص برنامج العمل المشترك (الاتفاق النووي) هو قضية شائكة بحد ذاتها، اما ما يتمخض عنه أهم من نص هذا الاتفاق".

ودعا الى تمرير هذا التوافق عبر الآليات المعتادة والمتبعة في ايران قبل تطبيقه، ومن بينها التصويت عليه في المجلس الاعلى للامن القومي ومجلس الشورى الاسلامي.

وأشار اية الله خاتمي بهذا الخصوص الى التصريحات الاخيرة لقائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي الذي قال "ليس من المصلحة استبعاد مجلس الشورى الاسلامي من قضية النظر في الاتفاق النووي".

وأضاف: "ان المادة الـ 77 من الدستور الايراني حول المعاهدات والاتفاقيات والمواثيق الدولية تنص على ضرورة تصويت مجلس الشورى على معاهدات واتفاقيات كهذه.

وتابع اية الله خاتمي: "الاتفاق النووي سواء كان بتوقيع ام من غير توقيع فانه يفرض على ايران التزامات بعضها يمتد الى 10 سنوات و15 سنة و20 سنة وبعضها لـ 25 سنة، ومن هنا لا يمكن استبعاد مصادقة مجلس الشورى الاسلامي في هذا المجال".

واوضح "برأيي عدم اشراك مجلس الشورى في أمر كهذا يعني عدم النظر الى افراد الشعب من الذين انتخبوا نواب هذا المجلس".

وفي معرض تعليقه على تصريحات بعض المسؤولين الاميركيين حول ابقاء الحظر على ايران وقضية التخصيب، قال خاتمي: "ان هؤلاء يتحدثون عن ابقاء الاطار العام للحظر ضد ايران فهذا هو نقض للتعهدات، ونحن دخلنا في المفاوضات لرفع الحظر ومن غير ذلك كان بامكاننا زيادة اجهزة الطرد المركزي من 19 الف الى 40 أو 50 الف جهاز".

ودعا اية الله خاتمي المسؤولين الايرانيين الى اتخاذ موقف واضح من تصريحات المسؤولين الاميركيين.

وشدد على ان الحظر قد تقرر رفعه لا تعليقه والحديث عن تعليق الحظر هو نقض ثاني للاتفاق النووي.. ومن هنا نحن ايضا لا نقوم بتعطيل العمل ببعض فقرات برنامجنا النووي، بل سنعلق العمل لان الاتفاق هو امر متبادل لا يفرض من جانب واحد.

وتسائل خطيب جمعة طهران عن مغزى دعوة الجانب الاميركي لايران بان تقوم باعمال متفاوتة، قائلا: "ماذا تعني الاعمال المتفاوتة هذه؟ هل يريدون ان نترك مبادئ الثورة الاسلامية ونكون جزءا من نظام الهيمنة وان لا ندعم المظلومين في العراق وحزب الله، نقول للاميركيين ان ذلك لن يحدث ابدا وسنواصل دفاعنا عن استقلال وحرية ايران ونظامنا الاسلامي".