بعد فشلها ميدانياً..غرفة ’’الموك’’ تتحرك أمنياً وتضرب في السويداء

بعد فشلها ميدانياً..غرفة ’’الموك’’ تتحرك أمنياً وتضرب في السويداء
الإثنين ٠٧ سبتمبر ٢٠١٥ - ١٠:٢١ بتوقيت غرينتش

كلما كنا أمام مفصل ما أو متغير معين لا بد أن تتجه الأنظار نحو حدث مهم في سوريا وإذا كنتم تذكرون عشية كل جلسة لمجلس الأمن خلال السنوات الماضية كان لا بدا من وقوع مجزرة واتهام النظام في سوريا بارتكابها وأريد أن اطرح سؤال وببساطة هل من مصلحة الدولة السورية قتل الشيخ البلعوس من المستفيد من ذلك إذا كان حتى الطفل الصغير يدرك أن أي عمل كهذا ليس لمصلحة لا الدولة السورية ولا الاستقرار في السويداء.

هنا لا بدا أن نذكر بعض المراحل التي مرت بها تحديدا مدينة السويداء والسعي الجنبلاطي لزرع الفتنة واخذ المدينة إلى حضن إما النصرة أو الصهيونية وابرز المفاصل في تلك المراحل ما جرى في مطار الثعلة والذي غير في الكثير من المعادلات العسكرية في مرحلة كانت تعتبر من أدق المراحل لان تلك المعركة كان سيبنى عليها في الكثير من الخطوات وسقوط المطار يعني سقوط بلدة الثلة وسقوط البلدة يعني انتهاء مدينة السويداء ما يعني عزل المنطقة الجنوبية بكل مساحتها وواقعها الجغرافي وهنا أقول لكم هناك عشرات المحاولات في هذا الإطار.

تلك المعركة في المطار والبلدة والتي تجسدت فيها أكثر الروح المعنوية بين الجيش السوري وأهالي القرى واذكر هنا عندما كنت في المطار أثناء الهجوم كيف أن الجميع من شباب وشيوخ حملوا سلاحهم وبنادق الصيد من اجل الدفاع عن بلدتهم وبيوتهم وبعدها ازدادت الروح المعنوية لدى الأهالي في السويداء وكل القرى في الريف حيث لاحظنا تطوع والتحاق مئات الشباب في صفوف وحدات الجيش السوري لقتال المجموعات التكفيرية منذ ذلك الوقت انتقل عمل غرفة موك باتجاه الخيار الأمني أكثر من الخيار العسكري في السويداء والهدف زعزعت الاستقرار امنيا وبذلك يتم تحقيق الهدف الذي فشلوا في تحقيقه عسكريا فكيف السبيل إلى ذلك تفجير عادي سيؤدي إلى التلاحم أكثر اغتيال شخصية سيكون مردوده ايجابي البحث عن شخصية جدلية يستطيعون من خلالها زرع الفتنة وتأجيج الشارع وتحريك كل الخلايا النائمة تحت هذا المسمى مع البدء ببث التصريحات الخارجية التي تعلب دورا سلبيا يصبح في نفس المصلحة وهذا ما جرى من خلال تصدي جنبلاط لهذه المهمة ونحن نعرف موقف هذا الرجل مما يجري في سوريا ودعواته إلى التعاون مع النصرة وغيرهم .

فهل المطلوب منا أن نقدم لهؤلاء الفتنة على طبق من ذهب ونقع في أتون الحرب حيث الدمار والخراب والتهجير وهذا ما تجنبته السويداء طيلة الأعوام الأربع.

*حسين مرتضى