هاشمي رفسنجاني: الاتفاق النووي مثال لنجاحات الثورة الاسلامیة

هاشمي رفسنجاني: الاتفاق النووي مثال لنجاحات الثورة الاسلامیة
الأربعاء ٢٣ سبتمبر ٢٠١٥ - ٠٧:٥٥ بتوقيت غرينتش

اعتبر رئیس مجمع تشخیص مصلحة النظام آیة الله اکبر هاشمي رفسنجاني، الاتفاق النووي بانه احد امثلة نجاحات الثورة الاسلامیة والشعب الایراني، وقال ان تصریحات المؤیدین والمعارضین للاتفاق في امیرکا مؤشر الی الانتصار السیاسي للشعب الایراني في مسار اهداف الثورة.

وخلال استقباله حشدا من القادة العسکریین فی فترة الدفاع المقدس (1980-1988)، امس الثلاثاء اشار هاشمي رفسنجاني الی زیارة المدیر العام للوکالة الدولیة للطاقة الذریة الی طهران اخیرا واعلانه حین عودته بان تقدما کبیرا تحقق في سیاق حل القضیة النوویة الایرانیة وقال، انه علینا ان نعد انفسنا لمرحلة وصلت فیها القوی العالمیة بعد اعوام من عدم الثقة والتهدید والحظر، الی هذه النتیجة وهي ان احد الظروف الاساسیة لعودة الامن الی المنطقة هو التعاون مع ایران باعتبارها الدولة الاکثر امنا والاقوی بالمنطقة.
واعتبر الاتفاق النووي احد امثلة نجاحات الثورة والشعب الایرانی واضاف، ان تصریحات المعارضین والمؤیدین للاتفاق النووی مع ایران فی الحکومة والکونغرس الامیرکي جدیرة بسماعها ومؤشر الی الانتصار السیاسي للشعب الایراني في مسار اهداف الثورة، حیث یتهمون بعضهم البعض بعدم معرفة التقدم العلمي والتقني والاقتصادي لایران ونفوذها في دول المنطقة.
ولفت الی ان ایران الان عضو في النادي النووي وان کل انجازاتها قانونیة وتجري وفقا لقرارات الوکالة الدولیة للطاقة الذریة واضاف، ان العالم قد وثق الان بان هدف ایران من الانشطة النوویة لم یکن الوصول الی القنبلة النوویة في اي وقت من الاوقات.
وفی الاشارة الی الحرب المفروضة علی الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة من قبل النظام العراقي السابق، لفت الی ان الشعب الایراني وقواته المسلحة، من الجیش والحرس الثوري والتعبئة، خلقوا ملاحم بطولیة في فترة الحرب، حیث تمکنوا من الصمود بادني الامکانیات امام قوات الجیش العراقي الذي کان یحظی بکل الامکانیات والمعدات العسکریة التي زودتها بها القوی العالمیة من الشرق والغرب.
کما اشار هاشمي رفسنجاني الی حادثة القصف الکیمیاوي من قبل قوات نظام صدام خلال فترة الحرب خاصة قصف مدینة حلبجة، ولفت الی اجراءات ایران لانقاذ الشعب الکردي المظلوم في کردستان العراق من براثن ذلك النظام وقال، انه وفي الوقت الذي کان فیه النظام العراقي یهاجم مواطنیه في مدن بلاده بالاسلحة الکیمیاویة کانت ایران تاتي جرحاهم الی مستشفیات البلاد لمعالجتهم.
واعتبر هاشمي رفسنجاني تعلیمات الامام الراحل الانسانیة والاسلامیة خلال فترة الحرب وثیقة اخری للبعد الانساني للدفاع المقدس وتجنب جمهوریة ايران الاسلامیة عن قتل الشعب العراقي والامتناع عن التحرك في مسار الابادة الجماعیة وقال، ان الامام الراحل کان یقول للقادة العسکریین بان لا یدخلوا مکانا في العراق یؤدي الی تشرید اهله.