الغارديان: المهاجرون والهروب من جحيم إلى آخر

الغارديان: المهاجرون والهروب من جحيم إلى آخر
الأربعاء ٣٠ سبتمبر ٢٠١٥ - ٠٨:٣٧ بتوقيت غرينتش

نشرت صحيفة الغارديان تقريرا عن رحلة المهاجرين من شواطئ ليبيا باتجاه أوروبا. ورافق مندوب الصحيفة فريقا من منظمة أطباء بلا حدود في مهمة لإنقاذ المهاجرين من خطر الموت غرقا بعد جنوح قواربهم.

وتروي الصحيفة في تقريرها قصصا مرعبة عن جهود الإنقاذ التي تقوم بها سفينة منظمة أطباء بلا حدود، وسفن أخرى تسعى لإنقاذ المهاجرين في عرض البحر، وعدم قدرتها على الاستجابة لجميع نداءات الاستغاثة.

وتحدثت الصحيفة مع مهاجرين أنقذتهم سفينة "أطباء بلا حدود"، وأغلبهم من أريتريا، إذ يصفون ظروف العيش في بلادهم بأنها أشبه بالجحيم، تحت حكم عسكري يراقب ويتحكم في كل شيء، ولا يوفر أدنى شروط الحياة للناس، كما يقولون.

ويضطر المهاجرون من أريتريا إلى دفع الأموال للمهربين للخروج من البلاد من الحدود مع أثيوبيا أو السودان، ثم بعدها ليبيا.

فالمهربون السودانيون يجمعون جوازات سفرهم في أم درمان ثم يضعونهم في شاحنات فجرا ليعبروا بهم الصحراء إلى الحدود الليبية، ثم يسلمون إلى المهربين الليبيين، الذين ينقلونهم إلى مدينة اجدابيا.

وفي الطريق إلى اجدابيا يتيه البعض في الصحراء، ويموت البعض الآخر بعد نفاد الوقود، أو التعرض لهجمات الجماعات المسلحة، وعند الوصول يحتجزون إلى أن يدفع أقاربهم الأموال للمهربين في بلادهم.

وبعدما يدفع أقاربهم يواصلون رحلة المخاطر إلى بني وليد ثم يدفعون هناك مبلغ ألفي دولار مسبقا قبل الوصول إلى البحر، حيث ينتظرون في محتشد مدة من الزمن قد تصل عدة أشهر، ليصل القارب، الذي سيركب بهم أمواج البحر.