الوفاق تؤكد.. السلمية خيار استراتيجي لحراك البحرينيين

الوفاق تؤكد.. السلمية خيار استراتيجي لحراك البحرينيين
الجمعة ٠٢ أكتوبر ٢٠١٥ - ٠٩:٢٨ بتوقيت غرينتش

اكدت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية تمسكها بالخيار السلمي كخيار استراتيجي لها وللحراك السلمي الشعبي الكبير لشعب البحرين الذي انطلق في شباط/فبراير ٢٠١١ ولازال مستمرا في المطالبة ببناء دولة ديمقراطية حديثة تقوم على العدالة والمساواة واحترام حقوق الانسان.

وافاد موقع "الوفاق" امس الخميس ان الجمعية اشار في بيان لها بمناسبة "اليوم الدولي للاعنف” الذي أعلنته الأمم المتحدة مناسبة عالمية في 2 أكتوبر من كل عام، إلى أن "إعلان مبادئ اللاعنف" الذي أصدرته قوى المعارضة البحرينية في 7 نوفمبر 2012، وهي أول وثيقة تصدرها جهات معارضة في العالم، واعتمدت خلالها على المبادئ الأممية والدولية في ارساء ثقافة السلام واللاعنف.

ويعتمد "إعلان مبادئ اللاعنف" الذي أصدرته قوى المعارضة قبل 3 أعوام ودعت كل الاطراف الوطنية إلى التوقيع عليه بما فيها السلطة، على 6 مبادئ رئيسية هي:
1- احترام الحقوق الأساسية للأفراد والقوى المجتمعية، والدفاع عنها.
2- الإلتزام بمبادئ حقوق الآنسان والديمقراطية والتعددية.
3- عدم انتهاج أي من أساليب العنف أو تجاوز حقوق الإنسان والآليات الديمقراطية.
4- إدانة العنف بكل أشكاله ومصادره وأطرافه.
5- الدفاع عن حق المواطنين في حرية التعبير والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات، وفقا للمواثيق العالمية المعتمدة، وفي مقدمتها الاعلان العالمي لحقوق الانسان، والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية.
6- التكريس والدعوة إلى ثقافة اللاعنف وانتهاج السبل السلمية والحضارية.

وجددت الوفاق دعوة قوى المعارضة إلى السلطة لتبني الوثيقة، مشيرة إلى أن القيادات التي دعت وحثت للتوقيع على هذه الوثيقة الإستراتيجية الهامة والتاريخية، تعتقل اليوم في تهم ترى المنظمات الدولية والمجتمع البحريني انها تهم باطلة ومعاكسة تماما لمساعيها وقناعاتها.

واشارت الى ان التهم الموجهة لامين عام الوفاق الشيخ علي سلمان قائد صناعة وثيقة اللاعنف، محل رفض وتنذر من قبل المنظمات الدولية والمراقبين الدوليين المعتدلين.

وشددت الوفاق على أن الحراك في البحرين تميز بالسلمية واللاعنف وشكلت السلمية سمة أساسية لهذا الحراك الذي كان شديد التمسك بسلميته رغم قساوة الخيارات الأمنية ضده ولازال متمسكا بهذه السلمية كخيار أساسي وجوهري في حراكه المستمر، ولازالت هذه القوى والقيادات تدافع عنها وتدعوا الجميع للإلتزام بها، لأنها تمثل ثقافة ومشروع يضع أمامه الوطن والخير للجميع ويشكل قوة للحراك الشعبي.

وطالبت الوفاق السلطة بعدم استخدام اي من اساليب العنف من قبيل الاستخدام المفرط للقوة والاعتقالات التعسفية والمداهمات الليلية والمحاكمات التي تفتقد لمعايير العدالة ومنع حرية التعبير والتجمع والعمل السياسي مطالبة اياها بالالتزام بالمعاهدات الدولية والقانون الدولي ونصوص الدستور وموائمة التشريعات المحلية بمتطلبات ذلك.

واكدت الوفاق ان على السلطة ان تفسح المجال للقوى الوطنية لتكريس اللاعنف في الحراك السياسي لا ان تعتقل القيادات التي تعمل ليل نهار من اجل تكريس السلمية وتتهمهم اتهامات باطلة كالقياديين في الوفاق مجيد ميلاد والشيخ حسن عيسى والامين العام السابق لوعد ابراهيم شريف وغيرهم من الرموز والنشطاء والشباب .