دمشق مستعدة للمشاركة في محادثات سلام برعاية الأمم المتحدة

دمشق مستعدة للمشاركة في محادثات سلام برعاية الأمم المتحدة
الجمعة ٠٢ أكتوبر ٢٠١٥ - ٠٤:٠٠ بتوقيت غرينتش

إتهم وزير الخارجية السوري وليد المعلم السعودية وقطر بأنهما تتسابقان على سفك الدم السوري؛ مؤكداً استعداد دمشق للمشاركة في محادثات سلام برعاية الأمم المتحدة.

وفي كلمة له أمام الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة شدد المعلم على أن سوريا ستحارب الإرهاب طولاً وعرضاً برغم الأثمان التي دفعها الشعب السوري حتى اليوم.
وناشد الدول الغربية الداعمة للمجموعات الإرهابية متسائلاً: ما الذي فعلتموه للدول التي فرخت الفكر المتطرف في المنطقة؟.. لماذا تدعمون دولاً لاتنتج إلا الخراب وتتحالفوا مع دول لا تملك برلماناً في الواقع ولا تعترف بوجود المرأة.
وأشار إلى أن سوريا لم تتوقف عن التشبث بالمسار السياسي للحل الذي أثبت صحة نظريتها، مضيفاً أن: البعض اعتقد بأن تمسك سوريا بالحل السياسي دليل على ضعف جيشها، وهذا عار عن الصحة.
وخلص إلى أن قرار السوريين بيدهم فقط، لافتاً إلى أن "الجيش السوري فاجأ العالم بقوته وثباته." وأكد أنه و: رغم الظروف القاسية أنجزت سوريا مهماتها بشكل كامل.
وأشار إلى أن فرض إجراءات اقتصادية أحادية أمر غير أخلاقي من قبل أميركا وحلفائها.
ووصف وزير الخارجية السوري مايسمى بالربيع العربي على أنه كان "ربيعاً لإسرائيل وحلفائها الذين يدعمون المسلحين لوجستيا"
وشدد على أن سوريا متمسكة باستعادة الجولان المحتل كاملاً ورفض اجراءات "إسرائيل" لتغييره ديموغرافيا.
وحذر من أن إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل لا يتم إلا بخضوع"إسرائيل" للقوانين الدولية.
وفيما لفت إلى أن دعم الإرهابيين يؤدي إلى نقص الحاجات الأساسية للمواطنين؛ نوه إلى أن: الإرهاب لايحارب من الجو فقط ويجب التعاون مع الجيش السوري في ذلك.
وأعلن المعلم أن الحكومة السورية تقبل المشاركة في مباحثات تمهيدية اقترحتها الامم المتحدة للتحضير لمؤتمر سلام. في إشارة إلى "أربع لجان خبراء" اقترحها وسيط الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا لإجراء "مشاورات تمهيدية غير ملزمة".
وقال وزير الخارجية السوري إن غارات المقاتلات الروسية في سوريا دعم فعال لدمشق في محاربة الإرهاب.
وصرح قائلاً: "إذا أردتم الانتصار على الإرهاب نفذوا بصدق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب ليبدأ العد العكسي لنهاية الحرب في سوريا"، مضيفا أن القرارات التي أقرها مجلس الأمن في مجال مكافحة الإرهاب تحت الفصل السابع لازالت "حبرا على ورق".