"داعش" تفتتح 76 مكتبا لـ"تزويج" العراقيات في الموصل

الأحد ٠٤ أكتوبر ٢٠١٥ - ٠٣:٣٨ بتوقيت غرينتش

شرعت جماعة "داعش" الارهابية في مدينة الموصل بفتح مكاتب لتنظيم عمليات "زواج" العراقيات العوانس والأرامل والمطلقات، حيث بلغ عدد المكاتب التي أطلق عليها "مكاتب التنظيم لزواج الفتيات الموصليات بولاية نينوى" 76 مكتبا.

وافاد موقع "راي اليوم" ان "داعش" تعمل من خلال هذه المكاتب على طرح أسماء عديدة من الذين يرغبون بالزواج ومهنهم وأعمارهم وكذلك للراغبات بالزواج.

وقال "علي مرتضى": "انه بلغ عدد من تم تسجيل أسمائهن في هذه المكاتب نحو 506 امرأة منهن موظفات وأرامل ومطلقات وراغبات بالزواج من أي شاب موصلي، وذلك من خلال متابعة التنظيم للدوائر الحكومية والتحري عن من لم تقترن بسبب الحظ والظروف والأرامل والمطلقات".

وأشار إلى أن "داعش" تقوم بتسجيل كذلك أسماء الفتيات عنوة من اللواتي يتعرضن للشتم من قبل عناصرها بسبب عدم ارتداء الخمار أو عدم التوافق مع تعليماتها، موضحا أن معظم الراغبين بالزواج من خلال هذه المكاتب هم عناصر "داعش".

وكشفت نورية ياسين 33 عاما وهي أرملة وأم لطفلة عمرها عامان، إن مكتب "داعش" للزواج فرض عليها الزواج من أحد الدواعش 59 عاما، وعندما رفضت الزواج منه خيرها مسؤول المكتب وهو مخول من خلال مكتب الحسبة بين الزواج أو بسحب طفلتها منها وإيداعها حضانة.

وأضافت: "لم يكن أمامي خيار آخر فوافقت بعد التهديدات التي تلقيتها من قبل (داعش) بحرماني من طفلتي التي لا أملك سواها في هذه الحياة وتزوجت من أحد عناصرهم بالقوة من خلال عقد موقع من قبل القاضي الشرعي لعناصر (داعش) نص على أنه زوجي طيلة أيام تواجده في ولاية نينوى".

من جهتها اكد الموظفة لمياء طارق التي أصرت على إظهار اسمها الحقيقي وتعمل في مديرية بلديات نينوى ان "تنظيم (داعش) صادق على زواج نحو 22 موظفة تحت الضغط والتهديد بمدينة الموصل من خلال هذه المكاتب السيئة التي تجبر الشابات الموصليات على الزواج من عناصر (داعش) أو غيرهم من الذين يرغبون بالزواج ويقومون بتسجيل أسمائهم بهذه المكاتب”.

واشارت الى أن 5 منهن حاولن الهرب من المدينة بعد أن قررت جماعة "داعش" تزويجهن من عناصرها غير أنه تم إلقاء القبض عليهن وهن محتجزات الآن في السجون ومصيرهن مجهول".
وانتقد محمود سلمان بيك 60 عاما هذه الطريقة في الزواج وفرض رجال "داعش" وكبار السن على النساء الموصليات والشابات، وراى ان "داعش" تريد ضمان بقاء عناصرها في المؤصل بعد فرار المئات منهم خلال الاشهر الماضية.

وانتقدت أغلب الشابات والنساء الأرامل والمطلقات هذه الطريقة في الزواج التي تقع تحت السيطرة والتهديد المستمر لهن، وطالبن الحكومة العراقية بإنقاذهن من قبضة ظلم "داعش"، وأعربن عن أملهن في أن يتم تحرير مدينة الموصل بأسرع وقت ممكن.