رفسنجاني: على عقلاء العالم الحد من انتشار فيروس اعداد الارهابيين

رفسنجاني: على عقلاء العالم الحد من انتشار فيروس اعداد الارهابيين
الإثنين ٠٥ أكتوبر ٢٠١٥ - ٠٧:٢١ بتوقيت غرينتش

اعلن رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الشيخ اكبر هاشمي رفسنجاني ان الانسانية تحكم بان نمد يد العون للاجئين المشردين لاسيما النساء والاطفال الابرياء في ظل هذه الظروف الصعبة.

 واعرب رفسنجاني لدى استقباله رئيس البرلمان الكرواتي اليوم الاثنين عن ارتياحه لعودة الامن الى منطقة البلقان والتعايش السلمي لاتباع الاديان المختلفة في دول هذه المنطقة وقال كنا نعلم ان ارضيات النمو الاقتصادي وتطور الثقافة الانسانية والاسلامية متوفرة في تلك المنطقة .

واشار الى مصائب حرب صربيا والبوسنه وجرائم حرب الابادة وقال لقد كنت ارغب ابان رئاستي للجمهورية للعمل على انهاء ظروف الحرب على وجه السرعة واقامة علاقات مع دول تلك المنطقة رغم ان بعض الدول العظمى كان تحاول وضع العراقيل امام ذلك.

وردا على سؤال لرئيس البرلمان الكرواتي حول افاق الوضع الامني للمنطقة والعالم نظرا الى انتشار النشاطات الارهابية قال رفسنجاني ينبغي ان نتعاطى بعمق مع اسباب ظهور الارهاب اثناء البحث عن الحلول حتى نتجنب الوقوع في اخطاء الماضي.

واشار الى ظلم عدد من الدول ذات الاطماع التوسعية بحق شعوب الدول المتخلفة وقال رفسنجاني اذا كان الغرب قلقا حقيقة من انتشار الارهاب فعليه ان يعوض عن ظلمه التاريخي وان يعمل على اعمار تلك الدول وتوفير فرص للعمل لابنائها للحؤول دون وقوعهم في فخ الجماعات الارهابية كما اكد ضرورة اتخاذ اجراء عاجل وشامل لاحتواء الارهاب وان يعمل عقلاء العالم على الحد من انتشار فيروس اعداد الارهابيين.

واشار الى الممارسات التي ارتكبتها بعض القوى بذريعة مكافحة الارهابيين في افغانستان واليمن قائلا انهم دمروا المستشفى الذي بنته اطباء بلا حدود للاهالي الفقراء في مدينة قندوز الافغانية واحرقوا المرضي الراقدين فيه كما ارتكبوا مجزرة في حفلة عرس في احدى القرى في اليمن وهم يزعمون بان برنامجهم لمكافحة الارهاب يتسم بالدقة.

واشار الى الظروف في سوريا والصومال والعراق واليمن وافغانستان وليبيا وباكستان قائلا انه من المستبعد بان يتم استئصال جذور الارهاب قريبا الا اذا تم تشكيل تحالف دولي يتمتع بحسن النوايا وبالدوافع الانسانية والا تقحم فيه السياسات الانتقائية والمصالح الضيقة للدول في برامجه.

واعتبر المواجهة بين القوى العظمى بانها موشر على عدم امتلاكهم برنامجا للتصدي للارهابيين وقال انه على سبيل المثال فان التحالف الغربي يقول بان طائراته نفذت 6 آلاف طلعة جوية لمكافحة "داعش" كما تقول روسيا بان قواتها الجوية قامت ب100 طلعة جوية لمكافحة الجماعات الارهابية لكن اي منهما لا يقول ما هي النتائج التي تحصلت من كل هذه الاجراءات العسكرية ولماذا لا يتنبهون الى ان التفاوض السياسي افضل من قصف المناطق المختلفة حيث يصاب الاناس الفقراء والعزل اكثر من الجميع في هذه الحرائق.

واكد على الخبرات الجيدة جدا لايران في مكافحة الارهابيين مشيرا الى بعض المزاعم حول دعم ايران للارهابيين قائلا ان هذه المزاعم موشر على العجز السياسي للمحللين الغربيين لانهم يتهمون دولة بدعم الارهاب تعتبر نفسها من اكبر ضحايا الارهاب في التاريخ المعاصر.

واعرب عن الارتياح لتعزيز العلاقات بين ايران وكرواتيا موكدا ضرورة قيام مسوولي البلدين بالتخطيط في هذا الشان.