التصعيد التركي - الروسي... ومخاطر المواجهة+فيديو

الإثنين ٠٥ أكتوبر ٢٠١٥ - ١٠:٤٣ بتوقيت غرينتش

(العالم) - 05/10/2015 - اختراقٌ للأجواء التركية لم تقر به موسكو، في أول رد فعل للمسؤولين الروس، فالرئاسة نفت علمها إن و قع فعلا، ما أعلنته أنقرة بخصوص اعتراض طائراتها المقاتلة لمقاتلة روسية أُجبرت على العودة وفق الرواية التركية لتقول وزارة الدفاع الروسية لاحقا إن المقاتلة دخلت الأجواء التركية بسبب أحوال جوية سيئة.

إقرار موسكو جاء بعد التحقق من الحادث... إذ أنها تلقت احتجاجا رسميا من الأتراك.

الحادث تكرر ولكن بتفاصيل مختلفة، والرواية تركيةٌ أيضا هذه المرة، طائرتان تركيتان تتعرضان للمضايقة من قبل طائرة مجهولة.

رد الفعل التركي بقي إلى هذا الحد، تصعيدا سياسيا دبلوماسيا، عكسته تصريحات رئيس الوزراء بتحذيره من تفعيل قواعد الإشتباك العسكرية أيا كانت الجهة المنتهكة للمجال الجوي، ولا يفهم من هذا الكلام إلا المقاتلات الروسية. 

غير أن هذا التفعيل الذي حذر منه أحمد داوود أوغلو لا يُقرأ منه احتمالُ مواجهة مباشرة، على الأقل من حرفية التصريح ذاته. بأن هناك أوامر واضحة باعتراض أي جسم طائر.

فهل كان أوغلو يقصد بالاعتراض إسقاط الطائرات أم مجرد الاعتراض؟

مؤشرٌ آخر لعدم خطورة الوضع تكشفه تصريحات المتحدث باسم الرئاسة الروسية وهو أن العمليات الجوية في سوريا، لن تؤثر في العلاقات مع أنقرة، فالبلدان تربطهما مصالح وتعاون في مجلات متعددة، قد تكون عاملا حاسما لتجنب أي تصعيد خطير.

ومع ذلك تبقى المعادلة رهينة حسابات أخرى لخلافات حول طبيعة حل الأزمة في سوريا.

حلف شمال الأطلسي ندد على لسان أمينه العام، بما وصفها انتهاكات غير مقبولة للأجواء التركية من قبل طائرات حربية روسية.  
ولم يتوقف التنديد عند الحادث العرضي، وفق الرواية الروسية، فقد اعتبر الأمين العام للنيتو، أن التحركات الروسية في سوريا لا تساعد على أمن المنطقة واستقرارها..

ويأتي هذا الموقف من النيتو في سياق الاتهامات الغربية لموسكو، حيث اعتبر وزير الدفاع الأميركي، أن الغارات الروسية في سوريا تندرج في إطار ما وصفها باستراتيجية خاسرة، كما اعتبر آشتون كارتر أن روسيا تهدد تسوية سياسية للنزاع في سوريا.

وفي ظل تصاعد حدة الانتقادات الغربية لروسيا يسعى الأتراك لإحياء فكرة منطقة حظر الطيران، إلى جانب المنطقة الآمنة بالتعبير التركي، داخل الأراضي السورية شمالا، خلال اجتماعاتهم مع الأوروبيين غير أن الرد الروسي كان حاسما بضرورة احترام السيادة السورية، في تصريح لنائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف.

01:40 - 06/10 - IMH