واستنكر المشيعون الذين حضروا لمواساة عائلة السيد ميرزاده في مصاب فقدان شهيدها العزيز تصرف المسؤولين السعوديين وعدم كفائتهم في اداء واجباتهم الخاصة بموسم الحج، الامر الذي ادى الى فاجعة منى.
وقال الدكتور محمد اخكري معاون رئيس مؤسسة الاذاعة والتلفزيون الايرانية للشبكات الموجهة للخارج على هامش تشييع السيد حميد ميرزاده في حديث خاص للمراسلين الذين جاؤوا لتغطية هذه المراسم، ان الشهيد يعتبر من المراسلين والمجاهدين الذين كانوا يعملون بهدوء منذ سنين في اذاعة طهران العربية كمذيع، ثم محرر للاخبار ومترجم، ثم مدير لقسم انتاج البرامج في هذه الشبكة.
وأضاف الدكتور اخكري: كان (رحمه الله) من الموظفين الذين يشهد لهم بالاخلاص والكفاءة والتدين، وقد حرص خلال ادائه لمهمته في موسم الحج لهذا العام على ارسال اخر اخبار وصور موسم الحج المبارك الى متابعي الاذاعة العربية بافضل صورة، وشاء الله ان يكون فوزه بلقائه عز وجل في هذه الرحلة المقدسة.
وفي اشارته الى السعي المستمر والفعال لشبكات التلفزة والاذاعات الموجهة للخارج بشأن فاجعة منى قال السيد اخكري: من اللحظات الاولى للفاجعة اهتمت الجهات العاملة في هذه الشبكات التي تبث بـ"۳۱" لغة، بهذه الفاجعة ومتابعة اخبارها وايصالها لمستمعيها ومشاهديها، فكان لها بالغ الاثر في تعريفهم بوقائع الفاجعة، وقد ظهر اثار ذلك في ان عدة من الدول اخذت تتابع مصير حجاجها المصابين في الفاجعة بعد غفلة عنهم.
يذكر ان الشهيد السيد حميد ميرزاده كان يعمل مذيعا لمختلف البرامج الاخبارية والسياسية والثقافية، وعين بمنصب مدير الانتاج في الاذاعة العربية منذ سنتين.
وهو من مواليد سنة ۱۹٦۱ ولديه ثلاثة اولاد. رحمه الله واسكنه فسيح جناته.