نائبة وزيرة الكيان: سنرفع علمنا فوق الأقصى وسنصلي فيه

نائبة وزيرة الكيان: سنرفع علمنا فوق الأقصى وسنصلي فيه
الثلاثاء ٢٧ أكتوبر ٢٠١٥ - ٠٤:٥٦ بتوقيت غرينتش

لم يكد يجف الحبر الذي وقع به الاتفاق بين الأردن وإسرائيل بشأن المسجد الأقصى، حتى بادرت تل أبيب بالكشف عن مخططاتها لخرقه، ومختصون يهود يدعون نيتنياهو لعدم السماح لليهود بتدنيس المسجد الأقصى، على الرغم من موافقة الأردن على ذلك!

وبحسب "عربي 21"، فقد أعلنت نائبة وزير خارجية الكيان الإسرائيلي تسفي حوطبيلي، أن إسرائيل لن تكتفي بالسماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى مستقبلاً، بل إنها ستقوم برفع علم الكيان على الحرم.

وفي مقابلة أجرتها معه قناة التلفزة الإسرائيلية العاشرة أمس، فقد اعتبرت حوطبيلي أن "جبل الهيكل" (الاسم الذي يطلقه الصهاينة على المسجد الأقصى) يعد جزءا من "السيادة الإسرائيلية" التي يتوجب احترامها، ناهيك عن حقيقة أن "جبل الهيكل" يعد المكان الأكثر قدسية لليهود ولا حق للمسلمين فيه"، على حد تعبيرها!

من ناحية ثانية، دعا شموئيل بيركوفيتش، أبرز المختصين في مجال دراسة الأماكن المقدسة لليهود، رئيس وزراء العدو (بنيامين نتنياهو) لعدم السماح لليهود بتدنيس المسجد الأقصى، على الرغم من موافقة الأردن على ذلك!

وفي تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، عرض الصحافي الإسرائيلي "تشيكو منشه" صباح اليوم الثلاثاء صورة للرسالة التي بعث بها بيركوفيتش لنتنياهو، حيث أوضحت الرسالة المخاطرة التي ينطوي عليها توجه اليهود للحرم، سيما في الأوضاع الحالية.

وحث بيركوفيتش نتنياهو على ضرورة الاهتمام بتطوير الأحياء الفلسطينية في القدس بدلاً من تبني سياسات متطرفة تجاه الفلسطينيين، على اعتبار أن هذه السياسات ستضر في النهاية بالكيان الإسرائيلي وأمنه.

من ناحيته قال يهودا غليك، القيادي في حزب الليكود الحاكم، وأحد أكثر المتحمسين لبناء "الهيكل" المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى، إن الاتفاق يمنح اليهود الحق "الشرعي" في التواجد في "أكثر الأمكنة المقدسة بالنسبة لليهود"، منوها إلى أن ما يعزز قيمة هذا الإنجاز حقيقة أنه يأتي في ظل مباركة عربية!

وفي مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الصهيوني أول أمس الأحد، نوه غليك إلى حقيقة أن الأردن يعد المسؤول في نظر الكيان الإسرائيلي عن المقدسات الإسلامية في القدس، ما يزيد من أهمية الإقرار الأردني بحق اليهود في التواجد على "جبل الهيكل".

وأضاف أنه يتوجب أن يشجب الأردن أي ردة فعل فلسطينية "عنيفة" ضد التواجد اليهودي في الحرم بعد الاتفاق.

وسخر غليك، الذي تعرض لمحاولة اغتيال من قبل ناشط فلسطيني بسبب دوره في التخطيط للمس بالحرم، مما ورد في الاتفاق بشأن حق المسلمين وحدهم بالصلاة في الحرم، منوها إلى أن "اليهود سيمارسون حقهم بالصلاة في المكان ".

وشدد غليك على أن الأولوية بالنسبة له ولزملائه، تتمثل في دفع أكبر عدد من اليهود للتوجه للحرم، منوها إلى أن وصول عشرات الآلاف من اليهود للحرم سيفرض واقعا في المكان وسيجعل دول العالم والإقليم تقر بحقوق اليهود في المكان.