دمشق تحاول غلق منافذ دخول السلاح والمسلحين من الأردن

الجمعة ٣٠ أكتوبر ٢٠١٥ - ٠٨:٢٨ بتوقيت غرينتش

درعا (العالم) 2015.10.29 ـ يواصل الجيش السوري عملياتة العسكرية في درعا وريفها حيث استهدف تجمعات المسلحين في عدة مناطق، في عمليات تهدف إلى إغلاق المنافذ الحدودية أمام دخول المسلحين وتهريب السلاح من الأردن إلى داخل سوريا.

وبات التقدم العسكري للجيش السوري في جنوب البلاد واضحاً حيث يتابع الجيش عملياته العسكرية بقوة في مختلف محاور درعا ويدمر للمجموعات المسلحة عدة مقار شرق حي الكرك ومحيط كل من شركة الكهرباء وجامع سعد بن أبي وقاص ومدرسة اليرموك ومعمل الجبس بدرعا البلد.

"الجيش السوري يستخدم تكتيكات حرب المدن والشوارع لضرب المسلحين"

كما نفذت وحدات الإسناد الناري في الجيش السوري حماية نارية على تجمع للمسلحين جنوب بلدة خربة غزالة شمال مدينة درعا، فيما سجل مقتل وإصابة كامل أفراد مجموعة مسلحة إثر استهدافهم في بلدة عتمان بالريف الشمالي.
وفي حديث لمراسلنا أوضح عضو مجلس الشعب السوري فيصل عزوز أن المعارك التي يخوضها الجيش السوري في الجنوب والانهزام الذي يقع في صفوف المجموعات المسلحة إنما يشكل أمراً مهماً جداً في عملية القبول بأن تلك المجموعات باتت مهزومة في سوريا ودرعا بالخصوص، لافتاً إلى أن درعا استهدفت عدة مرات وكانت هناك عدة محاولات ضدها، لم يستطع المسلحون من خلالها أن يحققوا اختراق انتصار في هذه المنطقة.
وفرضت الطبيعة الجغرافية في درعا وريفها طبيعة خاصة من المعارك التي يستخدم فيها الجيش السوري تكتيكات حرب المدن والشوارع في ظل كثافة نارية تسهم في إضعاف قدرة المسلحين على الدفاع.. وبالذات بعد انحسار دور غرفة عمليات موك نظراً للضربات التي تلقتها إثر خسارتها في المعارك السابقة وبدء الحراك السياسي والتدخل الروسي في الجنوب.

"التكروري : الانخراط الروسي في سوريا أحد ثمرات لقاء لافروف والجودة في فيننا"

وأشار أستاذ القانون العام في جامعة دمشق عصام التكروري أن العمليات العسكرية في الجنوب السوري مازالت بين أخذ ورد "ولكن هناك تقدم قوي للجيش العربي السوري بمؤازرة من الغطاء الجوي الروسي."
ورأى التكروري أن الانخراط الروسي في سوريا هو أحد ثمرات اللقاء الثنائي في فيننا والذي جمع زير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من جهة ووزير الخارجية الأردنية ناصر جودة من جهة ثانية.
ومع استمرار العمليات العسكرية في درعا وريفها يبقى الهدف الأبرز للجيش السوري هو إغلاق كافة المنافذ الحدودية غيرالشرعية مع الأردن.
وبحسب المصادر العسكرية فإن المعارك المستمرة في درعا جنوب سوريا لن تتوقف حتى إنهاء تواجد المجموعات المسلحة في درعا وريفها.
10.29         FA