الولايات المتحدة ترعى مؤتمرا لمعارضات سورية في السعودية+فيديو

السبت ٢١ نوفمبر ٢٠١٥ - ١٠:٥٣ بتوقيت غرينتش

(العالم) 21/11/2015 - دون اي تكليف من مؤتمر فيينا الذي عقد قبل اسبوع لبحث الازمة في سوريا. تحاول السعودية زج نفسها كطرف فاعل في الحل السوري بدعوتها بعض اطياف المعارضة للمشاركة في اجتماع بالرياض منتصف الشهر القادم للخروج بقائمة تمثل المعارضة السورية في المفاوضات مع الوفد الحكومي.

اجتماع السعودية سيشارك به اكثر من ثلاثين جماعة مسلحة ابرزهم ما يسمى بجيش الإسلام وأحرار الشام مع استبعاد جبهة النصرة وعدد من الفصائل التي خرجت عن السيطرة السعودية التركية القطرية .

وما يضع تحت الاجتماع بعض الخطوط الحمراء اعلان وزارة الخارجية الأميركية بأن مبعوثها إلى سورية مايكل راتني سيحضر الاجتماع  لتشكيل وفد معارض، سيدعى انه يمثل  الفصائل المسلحة المعتدلة في سوريا.

وافادت المصادر ان المبعوث الاميركي سيجتمع مع احد الامراء السعوديين الذي اوكلت اليه مهمة التنسيق للمؤتمر لغربلة من سيحضر الى المملكة من المعارضة السورية ومن سيتم استبعاده بالاضافة الى توحيد اراء هذا الوفد للدخول بقائمة اهداف واحدة.

وفيما تخطو الرياض اولى خطواتها للملمة ما امكن من شتات المعارضة المحسوبة عليها وعلى حلفائها،  يبدو انها دخلت الى حقل الالغام حيث جربت كل من قطر وتركيا المرور عبره ولكنهما لم تحققا اي نجاحات ملموسة وحتى الائتلاف الوطني الذي تمخضت عنه هذه الجهود القطرية التركية بدعم السعودية يلفظ انفاسه الاخيرة ان لم يكن قد لفظها.

وقبيل الحديث عن نجاح او فشل السعودية في توحيد المعارضة السورية يطفو احد اهم الاسئلة على السطح كم العقبات التي ستواجه الرياض قبل منتصف الشهر القادم؟

اولها القائمة التي ستحضر الى الرياض فهناك المئات من الجماعات المسلحة المنتشرة في سوريا لم يتم دعوتها والتي ستقف بدورها ضد هذا المؤتمر وستحاول نسف اي حل مستقبلي يضاف الى ذلك تعمد الرياض عدم ارسال اي دعوة الى تشكيلات معارضة سياسية لا تتفق معها بالاهداف كهيئة التنسيق الوطنية والذي كشف عضو مكتبها التنفيذي منذر خدام بانها لم تتلق دعوة من السعودية حتى الآن معتبراً أن عقد المؤتمر في الرياض سيترتب عليه مخاطر لأن السعودية قد تمارس بعض الضغوط على الأطراف المشاركة كما أنها تريد إشراك قيادات مجموعات مسلحة في المؤتمر وهو الأمر الذي ترفضه هيئة التنسيق.

وفي حال نجاح السعودية بعقد هذا الاجتماع والخروج بقائمة نهائية يتبقى الحصول على الضوء الاخضر الدولي لتلك القائمة معضلة بحد ذاتها فمعظم الجماعات التي تمت دعوتها هي جماعات متشددة قد يصعب تبييض صفحتها امام العالم.

وهو ما قد تسعى اليه السعودية لاحقا بحسب المراقبين الذي اعتبروا ان الرياض ستجعل الغرب يقف امام خياراين اما اعادة تقديم الجماعات المتشددة بوصفها معتدلة او الاعتراف بانتصار الحكومة السورية بهذه الحرب وهو خيار انتحاري لبعض القوى والانظمة في المنطقة.

02:00 - 22/11 – IMH