"انقلاب عسكري" يطيح برئيس الحكومة السورية المؤقتة!؟

الإثنين ٢٣ نوفمبر ٢٠١٥ - ٠٦:٣٨ بتوقيت غرينتش

ترددت أنباء من مصادر مختلفة تفيد بان ما يوصف برئيس وزراء الحكومة السورية المؤقتة أحمد طعمة قدم استقالة حكومته خلال الاجتماع الدوري للهيئة العامة لما يسمى "الائتلاف الوطني" المعارض امس الأحد.

ويأتي قرار طعمة بحسب "القدس العربي" بعد أيام على حادثة معبر باب السلامة التي منع خلالها من دخول الأراضي السورية مع الوفد المرافق له قادما من غازي عينتاب التركية حيث مقر الحكومة.

وأثارت القضية سلسلة تجاذبات بين “الجبهة الشامية” التي تشرف على إدارة المعبر وأعضاء في الحكومة قدموا استقالاتهم عقب الحادثة.

وذكر مصدر في الائتلاف فضل عدم ذكر اسمه أن طعمة قال في الاجتماع إنه يعتبر ما يحصل “أول انقلاب عسكري في الثورة”، في إشارة إلى أن من يؤيدون ذهابه هم من كتلة الأركان العسكرية في الائتلاف، وكذلك كتلة المجالس المحلية التي يديرها مصطفى الصباغ.

وأشار المصدر إلى أن ميشيل كيلو ايضا قدم استقالته تضامنا مع طعمة واحتجاجاً على ضغط العسكريين.

يشار الى ان ما توصف بالحكومة المؤقتة لاقت سيلًا من الانتقادات من قبل ناشطين ومعارضين سوريين، لاتهامها بالترهّل الإداري والفساد في مفاصلها.

واختير أحمد طعمة، رئيسا لما تسمى الحكومة المؤقتة في اجتماع للائتلاف باسطنبول منتصف أيلول/سبتمبر 2013، خلفا لغسان هيتو، وزعم حينها إن الحكومة الانتقالية تأتي لخدمة السوريين، وستضع خطة لإدارة المرحلة المقبلة، وستدعم الجيش الحر و... لكن مثل هذه الاحداث ومثيلاتها السابقة تكشف عن تشتت المعارضة وعدم مركزيتها فضلا عن الاتهامات التي توجه الى قادتها بالفساد.